رياض الزهراء العدد 175 من على نهر العلقمي
رَوْحٌ ورَيحانٌ
للعشق أحرفه الفريدة والصُورْ الـمــــــاء يرسمها جناحًا كالدُرَرْ الفرقد الأبدي خاط رخامةً حمراء تتلو الذكر في وجه السحرْ كيما يسلّ من الزمان قناعه وبلهفة العطشان يحتضن المطـــرْ قد بات يعتصر الكيان وروحه لونًا سما فوق اكتناه جَنى القمـــرْ ويجدّل القربان من ورد الهوى نحو الوصول فصار ذاكرًا يزدهرْ النور يفتح للمعاني صــدره وطنًا تعانقه الفضائل والــــــــدُرَر والقلبُ من فرطِ الضياء توسّعت جنباته كي يرسم البدرَ الأغـــــــــــرْ لمّا أراد الترب أن يهتزّ مــــن سُقيا الجمال إذا تعسجد في الأثـــرْ صعدت لُجَيناتُ الضياءِ بلحظة كاد الزمان لهولِها أن يحتضـــــــــــرْ فالرَوحُ والريحانُ يلتفّانِ فـــــي شوقٍ لماء بل بالعطش الصُـــــــورْ والغيُم صوّر حزنَ مولى العصرِ في يوم السُرى بدمٍ حكى لحنَ المطـــــــرْ لكنّ جرح الطهرِ يشهقُ في المدى لغةَ الأريج ولونَ شمسٍ تزدهــــــــــــرْ