رياض الزهراء العدد 176 لنرتقي سلم الكمال
أُمُّ البَنِينَ (عليها السلام) وإمامُ زَمَانِها (عليه السلام)
لا شكّ ولا ريب في أنّ القلم يعجز وصاحبه أحيانًا عن وصف بعض النساء العظيمات، بخاصّة اللواتي أنجبنَ خيرة الرجال، ورفدنَ مسيرة الإسلام بالذرّية الصالحة، وواحدة من أولئك النسوة السيّدة فاطمة بنت حزام الكلابية المكنّاة بـ(أمّ البنين)، زوجة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فاضلة عارفة بحقّ أهل البيت (عليهم السلام)، ذات تقىً وزهد وعبادة، ويكفيها فخرًا أنّها أمّ الشهداء الأربعة - العبّاس وأخوته - الذين استُشهدوا في معركة الطفّ بكربلاء، ويبقى موقفها الخالد وسام شرف لها عندما نُعي إليها أولادها الأربعة. حيث قالت للناعي: أخبرني عن أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).. فعاد الناعي ونعى إليها أولادها. فقالت: قطّعتَ نياط قلبي، أولادي ومَن أظلّت الخضراء، كلّهم فداءً لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام). هذا الموقف، أي تهوينها على نفسها فَقْدَ أولادها الأربعة إن سلم الحسين (عليه السلام)، يدلّ على إيمانها العميق بإمام زمانها، الإمام الحسين (عليه السلام)، حتى أصبحت وجيهة عند الله تعالى، واقترن اسمها باستجابة الدعاء عند التوسّل بها. إنَّ الله تعالى وفق حكمته وعدله لا يُعطي شيئًا ماديًا أو معنويًا من دون أن يمحّص العبد ويختبره باختبارات الصبر والرضا والتسليم، وهذا يوصلنا إلى معرفة عظمة صاحبة تلك الوجاهة وزكاة نفسها وكمالاتها. واليوم كلّ مؤمنة تطمع برضا الله تعالى وإمام زمانها (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، عليها تهيئة نفسها وأسرتها لنصرة الإمام الحجّة (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، بخاصّة ونحن في عصر الغيبة الذي كثرت فيه الفتن والشبهات، فلا بدّ من الوعي على مكائد الأعداء، وردّها بجميع الإمكانات المتاحة، والتخلّق بأخلاق أهل البيت (عليهم السلام)، ومواجهة الابتلاءات والإغراءات في زمن أصبح بلوغ الحرام متاحًا للجميع في قبال الحلال الذي قد يكون هو الصعب والعسير، وأن تبقى حقيقة السعي الحثيث في التمهيد للظهور المبارك، وأنّه عاملٌ مساعدٌ على التكامل، وتهذيب النفس. الأسئلة: س1: اختاري الإجابة الصحيحة. من النساء النموذجيات في زمن النبيّ الأعظم محمّد (صلى الله عليه وآله)؟ 1- خديجة بنت خويلد. 2- أمّ سلمة. 3- أمّ أيمن. 4- كلّ الإجابات صحيحة. س2: اذكري لنا بعض الخطوات التي تقومين بها في سبيل التهيئة للظهور المبارك. أجوبة موضوع (يا نساء العالم الإسلامي إلى أين؟): ج1: 1- السيّدة فضّة. ج2: 2- الإمام الصادق (عليه السلام).