ثَقَافَةٌ وَفَنٌّ وإبداعٌ مِن مَكتَبةِ السَّيِّدَةِ أُمِّ البَنينَ (عليها السلام)
تبنّت مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) إطلاق العديد من المسابقات التحفيزية للفئات النسوية المتنوّعة، ولكلّ من هذه المسابقات هدف ورؤية خاصّة، ومن منطلق الشعور بالمسؤولية ومواكبة التطوّر والسعي للنهوض بالواقع النسوي، كان هناك نشاط لكلّ وَحدة من وَحدات المكتبة، إذ نجد في هذه المسابقات والفعّاليات مضامين كامنة ومتنوّعة، منها ما تنمّي الحسّ الفنّي عن طريق التطوير وإعداد الأفلام، وآخر ينمّي الملكة المعلوماتية والخزين الثقافي، وهذا ما تجلّى في المسابقات الثقافية التي أطلقتها كلّ من وَحدة مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام) والتي كانت متخصّصة بالمجلّة ومحتواها، ومسابقة وَحدة دعم القراءة والتلقّي التي كانت عبارة عن أسئلة تفاعلية تهدف إلى التوعية الثقافية، وتحثّ على العمل الثقافي الذي يبثّ الرسائل الإنسانية للقِيم التي استُشهد من أجلها الإمام الحسين (عليه السلام)، بطرق جاذبة معتمدة على مصادر تحفظ للتاريخ حقيقته، وللفعّالية مصداقيتها. وعن تفاصيل هذه المسابقات وطبيعتها بيّنت مسؤولة مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) لرياض الزهراء (عليها السلام) قائلةً: تأتي هذه المسابقات في ضمن أنشطة المكتبة الثقافية والفنّية والتوعوية، والتي تخاطب شريحة النساء من كافّة الأعمار والثقافات، ومن تلك المسابقات ما كان فنيًا، مثل المسابقات الصورية والفيديوية، ومنها الثقافي التوعوي المتنوّع، وكان إجراءُ المسابقات على نوعين: ما كان عن بُعد، وما كان على أرض الواقع وتفاعليًا مع مراعاة شروط السلامة، ولاقت هذه النشاطات قبولًا واسعًا، ومشاركات كثيرة وتفاعلًا منقطع النظير. إنّ التنوّع في النشاطات الثقافية المتنوّعة لمكتبة أمّ البنين (عليها السلام) ما هو إلّا دليل على الهدف السامي الذي تسعى المكتبة إلى تحقيقه؛ لتثقيف شريحة النساء بشتّى الطرق وتنوّعها لتحقيق ما ترمي إليه؛ لصناعة مجتمع نسوي واعٍ يُسهم ببناء مجتمع متقدّم يتحلّى بالمفاهيم والقِيَم العليا، وذي ثقافة إسلامية، وإدراك الدور المهمّ الذي تضطلع به المرأة في بناء الأمم هو الهدف خلف إعدادها وتثقيفها والعمل على تهيئتها لبناء المجتمع الإسلامي بطرق شتى، وكتلك المسابقات هناك فعّاليات ونشاطات أخرى هادفة وبنّاءة.