رياض الزهراء العدد 83 مناهل ثقافية
مَـــــتَى؟
متى أرى الشوق يحملهم مع النسمات، يصنع من أحلامهم حمماً تتفجر عملاً تغييرياً صالحاً لأنفسهم وأوطانهم من تلك الأنامل الصغيرة الناعمة. منذ أن فتحت عيني وأنا أرى كلّ من يحثّ السير إلى منبع العلم والمعرفة مثقلَ الخطى، خائرَ القِوى كأنما يُساق إلى عذاب أليم. يعتصرني الألم وأنا أشاهد الإهمال يقيّد القاعدة الأساسية، ولا يدعها تنطلق كما ينبغي نحو بناء مستقبل أفضل لشعب لم يعرف غير طعم القهر والظلم والحرمان. إنّ الدول المتقدّمة في بحث دائم عن أفضل الوسائل للرقي بالعملية التربوية والتعليمية، وسعي جاد لتطويرها، لترفد أممها وشعوبها بكلّ ما تحتاجه من عقول منفتحة ومنتجة في جميع مجالات الحياة؛ لأنهم يَعدّون المتعلم ثروة ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية لبلدانهم.