رياض الزهراء العدد 83 مناهل ثقافية
يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِين
في زمانِ الشكِّ والناسُ شابحةٌ أنظارُهُم نحوَ الأمان.. يستنهضون طلعته الغرّاء، يستصرخون يا صاحب الأمر أنقذنا.. نحنُ في دوامةِ الغيّ، والإضلالُ موطنُنا.. يا سيّدي فأصدع بما تؤمر، فالانتظار قد هَدَّ مضجَعَنا.. والمظلومُ قد نَفَدتْ نِصَالُهُ.. والليلُ طَالَ، والبُعدُ أَرّقَنا.. جِراحاتُ الشّعوبِ تنزِفُ الدَّما.. ولا مغيثَ سِواك، فأنتَ أنتَ بلسمُنا.. فانظرْ إلى الأعراضِ قَد هُتِكتْ.. وقتلُ النفسِ في الطرقاتِ يَصدِمُنا.. وفتنٌ كأسدافِ الليلِ تَغشَانا.. وهرجٌ ومرجٌ، والطّغيانُ يظلِمُنا.. عجّلْ فديتَكَ يا سيّدَ الكونِ.. في زمنٍ صارَ القويُّ فيهِ يَنبِذُنا.. متى يَحينُ أوانُ الحقِّ يا شمسُ.. لِتجلو الظّلمَ، والقِسطُ يحُلُّ محلَّه واليُمنُ.. ونبحُرُ في فُلُكِ النّجاةِ ومِن.. تلاطمِ أمواجِ الغيّ تُخلّصنَا.. والفُرقاءُ يجمعُهُم حبُّكَ والوَلاء.. في عهدِكَ الميمونِ، والصّدقُ يَجمعُنَا.