رياض الزهراء العدد 83 منكم وإليكم
عَلاقَتُنَا بالإِمَامِ الحُسَيْن (عليه السلام)
لم يكن الإمام الحسين (عليه السلام) مجرد قائد عسكري كبير أو بطل مغامر حتى نتغنى بقصص مواجهاته الحربية أو مغامراته العسكرية، إنه إمام مفترض الطاعة. علاقتنا بالإمام الحسين (عليه السلام) ليست علاقة عاطفية في حدود الحب والمودة فقط بل هي أكبر من ذلك بكثير، إنها علاقة المأموم بالإمام، علاقة التابع والمتبوع، علاقة الرعية بالقائد، وهذه العلاقة لا تكتفي بالشعائر والشعارات والمظاهر، فهذه الأمور تشكل القشرة الظاهرية للعلاقة. بينما الجوهر هو السير على خطى الإمام (عليه السلام) فإذا كان الإمام يسير باتجاه وحياتك تسير باتجاه آخر فهو ليس بإمام لك، وأنت لست من شيعته فشيعة الإمام الحسين (عليه السلام) هم الذين يعرفون خطّه في الفكر والعقيدة، وفي العبادة والتقرب إلى الله (سبحانه وتعالى).