مِنْ أَخلَاقِ إمَامِنَا الحُسَيَن (عليه السلام)

فرح صفاء القصاب
عدد المشاهدات : 196

كان الإمام الحسين (عليه السلام) إذا اقبل على أخته الحوراء زينب (عليها السلام) وهي في مهدها تهش وتبش في وجهه. فإذا يبتعد عنها تصرخ وتبكي؛ وذلك لعلاقة المودة والرحمة التي بينهما.(1) حينما كان الإمام الحسين (عليه السلام) يقرأ القرآن وتدخل عليه السيدة زينب (عليها السلام), يقوم من مكانه وهو يحمل القرآن بيده، كلّ ذلك احترامٌ لها.(2) وقد جنى غلام جناية توجب العقاب عليه فأمر (عليه السلام) به أن يضرب فقال يا مولاي (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ)/ (آل عمران:134)، قال: أخلوا عنه، فقال يا مولاي (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)/ (آل عمران:134)، قال قد عفوت عنك، قال يا مولاي (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)/ (آل عمران:134)، قال أنت حر لوجه الله ولكَ ضعف ما كنت أعطيك.(3) وذات مرة قال له رجل ابتداءً: “كيف أنت عافاك الله؟ فقال (عليه السلام) له: “السلام قبل الكلام عافاك الله”، ثم قال (عليه السلام): “لا تأذنوا لأحد حتى يسلم”.(4) ................................ (1) المرأة في حياة الإمام الحسين (عليه السلام): ص88. (2) زينب الكبرى من المهد إلى اللحد: ص56. (3) الإمام الحسين (عليه السلام) من الميلاد حتى الاستشهاد: ص77. (4) تحف العقول: ص175.