التَّدخِينُ (بَوَّابَةُ الإِدمَان)
الإدمان: هو حالة تعوّد قهري مزمن على تعاطي مادة معينة من المواد بصورة دورية متكررة، فهو سلوك قهري استحواذي اندفاعي تعودي. خصائص الإدمان: 1. الاعتماد على المادة وزيادة احتمال الجسم لكميات متزايدة. 2. الرغبة القهرية والمتسلطة. 3. اعتماد المدمن فسيولوجياً ونفسياً على المادة المخدرة. 4. ظهور الأعراض الانسحابية وتظهر بعد 24 ساعة من ترك التدخين، وتمتاز بـ (تكدر المزاج، وقلة النوم، وقلة التركيز، وقلق عام وهيجان، وزيادة في الشهية للطعام). 5. وجود القطع المتكرر للتدخين. 6. تخصيص الوقت الطويل للبحث عنها. 7. التدهور في الجانب الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. 8. استمرارية التدخين مع العلم الكامل بالخطورة التي تتعقبها. التركيب الكيميائي لمادة النيكوتين: النيكوتين هو إحدى المواد التي يساء استعمالها كالهروين والكوكايين والتي تؤدي إلى الإدمان, إذ تصل إلى الدماغ في مدة 8 دقائق من بدء التدخين، ويوجد في الدماغ مستقبلات تقوم بالالتحام مع النيكوتين الذي يتم امتصاصه من السيجارة وهذا الالتحام يؤدي إلى إفراز دوبامين، وأسيتل كولين وغيرهما، وهي هرمونات تساعد على الإدمان. آلية الإدمان: مادة النيكوتين تعمل على التقليل من شأن الحساسية الشديدة للمؤثرات الخارجية. تأثير مادة النيكوتين: 1. محفز يعمل على زيادة في الانتباه في البداية ولكن يؤدي إلى هاوية الإدمان. 2. يزيد في المزاج و يقلل من حدة التوتر النفسي في البداية ولكن يؤدي إلى الشعور بالضجر في النهاية (حافز لزيادة الجرعة). 3. ارتخاء في العضلات ثم يؤدي إلى التشنجات من أجل زيادة الجرعة. عوامل مساعدة على الإدمان: 1. الوراثة. 2. كون أحد الأبوين مدخناً فتدخل المسألة كعرف وتقليد. 3. توفير السجائر (إن أقرب السجائر تناولاً للمراهق هي تلك الموجودة في بيته). 4. الهروب من المشاكل والأزمات الأسرية. 5. أصدقاء السوء. 6. التجربة والبحث عن النشوة. 7. الرغبة في إزالة التوتر والقلق والصراع النفسي. 8. الفشل والإحباط أو الإحساس بالظلم الاجتماعي. 9. أخطاء لأجهزة الإعلام. 10. عدم توفر فرص النشاط الإيجابي للانتفاع من أوقات الفراغ التي يعاني منها أغلب الشباب. 11. عدم وجود الرقابة الواعية من الوالدين وتفهم مرحلة المراهقة للأبناء. 12. الجهل وقلة الوعي الصحي لمشكلة الإدمان عند الفرد والمجتمع. العلاج عبارة عن كلّ من: 1. العلاج النفسي السلوكي. 2. العقاقير العلاجية. 3. استعمال مادة النيكوتين العلاجية. العلاج النفسي السلوكي: التجارب أثبتت فعالية هذا العلاج بحوالي 60% في معالجة المدمنين، ويتم هذا العلاج عن طريق أعطاء المشورة في كيفية أداء الأعمال اليومية من دون اللجوء للسيجارة، وكيفية تحمل عناء تكدر المزاج وزيادة الوزن بعد توقف التدخين. والعلاج الإسنادي يُساعد أيضاً في العلاج النفسي السلوكي بأن يحتاج في العلاج إلى: (المعالج غير المدخن، الدعم الأسري، العلاج الجماعي). عقاقير دوائية ممكن استعمالها في العلاج: Clonidine ،Fluoxitenz ،Busbirone النيكوتين العلاجي: هي مواد تحتوي على النيكوتين لتعوض عن النيكوتين الموجود في التدخين، وتعطى عن طريق الجلد nicoderm أو عن طريق الشم nicotrol أو عن طريق الفم nicorette نصائح للمدخنين للإقلاع عن التدخين: 1. استعن بالصلاة والصيام والتسبيح وقراءة القرآن. 2. الإقلاع ليس بالسهل ولكنه ليس بالمستحيل، فهناك الملايين من المدخنين يقلعون عن التدخين كل عام. 3. أعراض الإقلاع عن التدخين مؤقتة وهي أعراض صحية وجيدة تشير إلي أن الجسم يمرّ برحلة الإصلاح وتبدأ بعد 24 ساعة من التوقف عن التدخين. 4. إن معظم حالات التقهقر (التذبذب) تحدث في الأسابيع الأولى من التوقف عن التدخين وذلك نتيجة إدمان الجسد على النيكوتين، فعليك أن تتأهب نفسياً للتغلب علي هذه المدة الصعبة وأن تستعين بكلّ من يستطيع أن يعينك من العائلة أو الأهل أو الأصدقاء حتى تنقضي هذه المدة الحرجة. 5. تخلّص من جميع السجائر وعلب الكبريت وخبئ القدّاحة في مكان بعيد. 6. قم بتنظيف جميع الملابس للتخلص من رائحة السجائر العالقة بها. مكافحة التدخين 1. التركيز على المراحل المبكرة من العمر لضمان عدم تعلّم التدخين عن طريق الندوات التثقيفية. 2. تفعيل التشريعات التي تمنع مداولة السجائر بين الأحداث. 3. إنشاء مراكز تقوم بتقديم المشورة والدعم للمدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين. 4. زيادة الضرائب المفروضة على السجائر. 5. وضع تحذير واضح على العلبة. 6. منع التدخين في أماكن العمل والأماكن العامة.