وَبَزَغَ نُورُ آلِ مُحَمَّدٍ (صلّى الله عليه وآله)

ليلى عبّاس الحلال/ البحرين
عدد المشاهدات : 178

في منتصف الشهر يكتمل القمر.. في ليلة النصف من شعبان، يطلّ علينا نور.. سناه أضوى من القمر.. في هذه الليلة المباركة.. يتنزّل أمر الله بولادة النور.. وعند الفجر، من رحم سيّدة الإماء.. يشرق نور، يغشى الأبصار.. فهوى ساجدًا: (اللَّهُمَّ أنجز لي ما وعدتني).. ها هو الوعد الإلهي.. ينجزه هذا الطهر المبارك.. ليبدّد العتمة عن العالم.. وينشر الحقّ.. ويبسط العدل.. الليلة سيضيء العالم أجمع بنور آلِ مُحَمّدٍ (صلّى الله عليه وآله).. وها هي القلوب تتهافت.. لتُحيي فرحة ميلادكَ.. وأنا يا سيّدي.. أهفو بكلّي على مطية الشوق.. لأهنّئكَ في يومكَ المبارك.. (كلّ عام وأنتَ بخير).. (عام مبارك بوجودكَ بيننا).. وفي ليلة قدركَ.. أحمل دعوة فرجكَ في سجودي: (اللَّهُمَّ عَجِّل لِوَلِيِّكَ الْفَرَج).. لتُطفأ جذوة انتظاركَ.. ببزوغ نور ظهوركَ.. وأول دعوات السماء.. دعاء: اللّهمّ كنْ .. وظهوركَ يا سيّدي.. هو أمنيّة يعقوب.. وها هي أكفّ المنتظرين.. ترتفع بلهفة الدعاء لتعانق يوسفها: الفرج، الفرج يا ربّ العالمين.. يا ربّ اروِ عطش المنتظرين بفرج وليّكَ.. فدعاؤنا بالفرج.. هو أول النصر.. اللّهمّ انصرنا بالحجّة.. واكحل نواظرنا بفرج الانتظار..