رياض الزهراء العدد 83 واحة البراءة
عمّتي أمينة_ 16
السلام الله عليكم أحبتي ورحمة الله وبركاته في هذه الحلقة سنتطرق إلى المطهّر الثامن: وهو الانتقال. وما هو الانتقال يا عمتي؟ سأضرب مثالاً لكم: دم الإنسان ـ مثلاً ـ ذاك الذي يتغذّى عليه البق والبرغوث والقمّل من الحشرات التي لا دم لها عرفاً، إذا شربه الحيوان فاستقرّ في جوفه، ثم قتلت الحيوان، فصبغ ذلك الدم جسدك أو ثيابك، فهو دم طاهر. المطهّر التاسع: وهو الاستحالة. وما الاستحالة؟ نعم، الاستحالة تبدل شيء إلى شيء آخر مختلف عنه، وتحوّله إليه لا مجرد تبدل اسمه أو صفته أو تفرق أجزائه. اضربي لنا مثالاً على ذلك؟ الخشب المتنجس ـ مثلاً ـ إذا احترق وصار رماداً، فالرماد طاهر. المطهّر العاشر: وهو خروج الدم من الذبيحة عند التذكية، فالدم المتبقي في جسمها يكون طاهراً. المطهّر الحادي عشر: وهو الانقلاب بمعنى انقلاب الخمر خلاًّ، ذلك أن الخل في أثناء تكوّنه يتخمّر في مرحلة ما أحياناً فيتنجّس، ثم ينقلب بعد ذلك إلى خلّ فيطهر. المطهّر الثاني عشر: وهو استبراء الحيوان الجلاّل الحيوان المأكول اللحم إذا تعوّد أكل عذرة الإنسان حرم أكل لحمه وشرب لبنه. وكيف يتمّ استبراء الحيوان الجلاّل؟ نعم، يتمّ ذلك بمنعه عن أكل النجاسة مدة لا يُسمّى بعد مضيِّها حيواناً جلالاً، بل يصبح حيواناً عاديّاً. وعندئذ؟ عندئذٍ بعد استبرائه نحكم بطهارة لحمه ولبنه.