شَبابُ كَربَلاءَ المُقَدَّسَةِ.. نَقلَةٌ نَوعِيَّةٌ في عامِ 2021 للميلادِ

نادية حمادة الشمري
عدد المشاهدات : 161

يشهد العراق حراكًا كبيرًا في شتّى المجالات، ويجد الشباب العراقي دعمًا وتمكينًا وفرصًا متنوّعة على مختلف الصعد في ضمن رؤيتهم المستقبلية، ممّا أسهم في تحقيقهم الكثير من الإنجازات والمشاريع والمبادرات غير المسبوقة محليًا وعالميًا مع التأكيد على ما يتمتّعون به من خبرات وطموح وهمّة تصل إلى عنان السماء، ولا تزال تحمل أجندة هؤلاء الشباب الكثير من الأحلام والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها مستقبلًا على أرض الواقع بتطلّعاتهم التي لا تعرف لها حدودًا. سألنا الشباب من كلا الجنسين: كيف استطعتم أن ترسموا مستقبلكم المهني والأكاديمي في عام 2021م؟ الدكتور عليّ المصلاويّ نحن أبناء لغة الضادّ ليس بالكلمة، بل حقيقة نمثّلها قدّم الأستاذ الدكتور عليّ المصلاويّ/ عضو في جمعية العميد العلمية والفكرية وثيقة إصلاح الواقع اللغوي في العراق بمناسبة اليوم العالمي للغة الضادّ، وعلّق قائلًا: عندما فكّرنا بعمل نقدّمه لمجتمعنا وأبنائنا، قلّب ملاك جمعية العميد صفحات الملف التعليمي في ذهنه، التي تعرض المعلّقات في العصر الجاهلي، لنتوقّف عند القرآن الكريم. وأضاف: أعددنا دليلًا لعمل مؤسّساتنا الثقافيّة وجامعاتنا، وهو بمثابة خارطة عمل للحفاظ على سلامة اللغة العربية، وتوسيع رقعة النطق بها، وتدعو الجمعية الجهات ذات العلاقة إلى التعاون معها بتبادل الخبرات لتنفيذ بنودها، والعمل على إنجاز ما يترتّب عليها تحقيقًا لإرادة الله تعالى بالحفاظ على القرآن الكريم ولغته المتجسّدة في قوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر: 9)، وتمثّلت في بنود أهمّها: المحور الوطني، المحور التربوي، المحور الجامعي، المحور الثقافي والإعلامي، المحور الديني والاجتماعي، فنحن أبناء لغة الضادّ ليس بالكلمة، بل حقيقة نمثّلها نحن، فنتج التلاحم المبني على رسائل مباشرة تدفعنا إلى الأمام. ويستدرك قائلًا: صرنا اليوم نتكلّم على وضع أسس لبرامج إلكترونية لتيسير اللغة العربية الفصحى للأطفال، واستحداث أساليب مشوّقة. أزهر الأسديّ هناك قصّة عراقية قديمة وراء كلّ زاوية للصورة في ذاكرة أزهر الأسديّ/ مصوّر فوتوغرافي، ذلك البريق الذي طالما يشعّ في عين الكاميرا، فيعلّق قائلًا: "في ظلّ الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم للعام الثاني على التوالي من جرّاء تفشّي جائحة كورونا، ومراعاة التباعد الاجتماعي في إقامة المناسبات، ولأنّ الصورة هي توقّف لحظة من الزمن تنتقل عبر الأجيال بوصفها شاهد عيان، ودليلًا لا غبار عليه لكونها تصف الحدث، لننقل جذورنا للأجيال القادمة، وبذلك العهد الذي رسم لنا ملامح المستقبل تحدّيتُ نفسي وعزمتُ على الدخول في العديد من المسابقات المحلية والدولية في عام 2021م، وتعلّمتُ حبّ اغتنام الفرصة واستثمارها، إضافة إلى حبّ اللون الأبيض والأسود في صوري، ولا أنسى أثر الألوان وتدرّجاتها في حياة الناس"، شغف أزهر هو أن تخرج الهوية العراقية بطريقة ثانية، وبشكل يفسح المجال أمام كلّ الأجيال للتساؤل عن بدايات كلّ صورة وقصّتها، التي تصل إلى اللانهاية. زينب ناصر الأسديّ أصوغ المستقبل في تفاصيل أعمالي زينب ناصر الأسديّ/ كاتبة وقاصّة وجدت في التعامل مع الورق والقلم أساسًا مشتركًا لأعمالها القصصية والتربوية، وطريقًا لسرد القصص الواقعية الاجتماعية التي تغوص في سمات المجتمع العراقي؛ لترسم ملامح الأمس المشرق للأجيال القادمة، وترسّخ في ذاكرة القارئ حكايا أبناء مجتمعها وكلماته، تتخاطب (الأسديّ) مع أعمالها الأدبية التي تتابعها، وتتوغّل في جذور المجتمع العراقي الذي شهد في عام 2021م تطوّرًا كبيرًا، وتقدّمًا سريعًا في كافة المجالات، وأسهم الشباب في الاستفادة من إحداث نقلة نوعية في المجالات الأدبية النسوية، وتحقيق أهداف التطوّر. نظرة (الأسديّ) نظرة متفائلة جدًا في المجال الأدبي: "بالنسبة إليّ بصفتي كاتبة أرى هذا العام أفضل من غيره، إذ استطعتُ تقديم تصوّراتي عن ذاتي وعالمي بصياغة تجريبية تخالف المألوف، وبوسائط متعدّدة، سواء كانت بصرية أو لفظية أو سمعية، بخاصّة في مرحلة ما بعد الحداثة والثورة على السرديات الكبرى، والتداخل الجناسي الذي يشهده الإنتاج الإبداعي المعاصر، حتى أصبح الـنصّ الأدبي بحدّ ذاته علم متفرّد للتاريخ، وسيطّلع عليها الجيل القادم حينما يقع عليهم حيف تحمّل المسؤولية الكبرى في إظهار مواقع الضعف والقوة في المدّة الزمنية التي وُثّقت فيها الأحداث والتطلّعات والرؤى التي أدّت إلى إحداث تحوّلات كبرى، سواء كانت إيجابية أم سلبية، فهي ستؤثر تأثيرًا بالغًا في سير العملية التربوية التي ترشد الأجيال القادمة إلى خوض التجارب المستحدثة، والاعتماد عليها في تحريك الصعوبات، بخاصّة في زمن الانتظار ومواجهة التيارات الفكرية، والعقائدية في عالم المتحوّلات والمتغيّرات. آمال شاكر الأسديّ واجب وليس تخطيطًا جزء من مسؤوليات (آمال) هو تعليم الأجيال القادمة ما اكتسبته موضّحةً: أحد أهدافي هو تعليم الفتيات المبتدئات في المهنة، وهي مسؤولية كلّ معلّمة ومدرّسة وليس تخطيطًا، بل واجب علينا أن نشارك الآخرين معلوماتنا التربوية، ونعمل على نشر التوعية المجتمعية لننشئ مجتمعًا واعيًا ومثقّفًا أكاديميًا؛ فالمرأة العراقية تركت بصمتها في جميع المجالات، وبخاصّة في التربية والتعليم. وتستدرك قائلةً: على مرّ السنوات التي قضيناها في مجال التدريس، وجدنا أنّ المرأة العراقية قد كسبت ثقة المجتمع الذي صار يفضّل فكرة وجودها في المجال التعليمي؛ لتطوّر من إمكاناتها، وتربطها بالثورة التكنولوجية. العمل عن بعد عبر الاتصال المرئي والمسموع منح الطلاب فرصة إعادة الدرس أكثر من مرّة، وهنا تبدأ مرحلة تثبيت المعلومة اللغوية لديهم، مثلما تسنّى لطالبات العلوم الدينية أن يصبحنَ في قمّة الهرم التعليمي. عزم رجال العراق ونسائه الراهن يرسم نظرة مستقبلية لا تعرف المستحيل، فنقف عند ذلك التناغم الذي يروي ما حفظته الأجيال السابقة للأجيال القادمة في سنة التحدّيات برؤاهم الشبابية.