حِفظُ"الخُطبَةِ الفَدَكِيَّةِ" فَعّاليةٌ مُتَمَيِّزَةٌ لـ(84) مُشارِكَةً مِن كربلاءَ المُقدَّسَةِ ومُحافَظاتِ العِراقِ

نادية حمادة الشمري
عدد المشاهدات : 223

شهدت فعّالية حفظ الخطبة الفدكية في دورتها الثانية انطلاقة مميّزة من شعبة الخطابة الحسينية النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة في كربلاء وعدد من محافظات العراق الوسطى والجنوبية بانضمام عدد من المشاركات من مختلف الفئات العمرية. تتويجًا لرؤية الخطابة الحسينية وعن التوقيت الذي حدّدته شعبة الخطابة الحسينية النسوية قالت السيّدة تغريد عبد الخالق التميميّ/ معاونة مسؤول الشعبة: "تزامنت المسابقة مع ذكرى استشهاد السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لتتويج جهودنا الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية العتبة العبّاسية المقدّسة للمنتميات إلى مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، إذ إنّها ستشكل فرصة مميّزة لمشاركة المرأة في دراسة حياة السيّدة الزهراء (عليها السلام)، ونتائجها المرتبطة وفق المضامين المهمّة التي تمّ اختيارها للحفظ، هي آلية الدفاع عن الحقّ بالحجّة والمنطق والبرهان، وليس بلغة الإيذاء التي لا تمتّ إلى أسلوب أهل البيت (عليهم السلام) بصِلة، وتعريف الأجيال بالتسلسل المنطقي في الطرح والحوار إضافة إلى الجانب اللغوي، وتسليط الضوء على الارتقاء بالخطاب إلى مستوى التحدّيات المنطقية. قدرات غير محدودة أكّدت التميميّ على أنّ جدولة المسابقات وربطها بالمناسبات الدينية يعدّ تحدّيًا مهمًّا ورمزيًا للمجتمع النسوي العراقي، والثقة التي منحتها العتبة العبّاسية المقدّسة للمرأة التزمته العتبة بإقامة النسخة الثانية لحفظ الخطبة الفدكية، إذ إنّ العالم يعيش في حقبة تغيير، ويواجه حاجة غير مسبوقة للتكاتف الإنساني والثقافي والتربوي واللغوي الناتج عن التطوّر التكنولوجي، وهذا لا يتمّ إلّا عن طريق اتّباع أكمل النساء السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، والاهتداء بنور علومها التي لا تُحصى والانتهال من فيض بلاغتها الملكوتية. تعزيزًا للغة وأضافت التميميّ قائلةً: "من هذا المنطلق أصبحت المناسبات الدينية من أبرز الأحداث المرتقبة على التقويم السنوي النسوي لفعّاليات الشعبة، ومن عام إلى عام يأتي تنظيمها بمشاركة الفئات العمرية المختلفة اهتمامًا باللغة العربية وتثبيتًا لقواعدها الرصينة لطالبات المدارس، مثلما حصلنا وفق منطلق الاهتمام بمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) وباللغة العربية على الدعم اللوجستي من حيث المكان لاستقبال المشاركات لأداء الامتحان، منها مدارس شعبة الكفيل الدينية في عدد من المحافظات العراقية". يذكر أنّ حفظ الخطبة الفدكية هي فعالية من فعاليات شعبة الخطابة الحسينية النسوية لدعم رؤية العتبة العبّاسية المقدّسة في جعل المرأة متسلّحة بوسائل الدفاع المنطقي أمام التحدّيات العقائدية في إجابتها للأجيال القادمة، سواء على الصعيد العملي أم الفكري، والفعالية في نسختها الثانية ومع إتاحة فرصة المشاركة، جمعت أعمارًا مختلفة من النساء للارتقاء بالمستوى الثقافي والفكري والعقائدي.