الغِذاءُ الصِحِّي لِلحَامِلِ
إنّ اختيار النظام الغذائي الصحّي يجب أن يكون هدفًا أساسيًا لدعم الصحّة في أثناء الحمل، وليس المهمّ تناول قدر كبير من الطعام، ولكن الأهمّ أن يحتوي الطعام اليومي على العناصر الغذائية التي تساعد في اجتياز مدّة الحمل بسلام بدون تعب أو تعرّض لنقص المغذيات التي تمدّ الجنين بالعناصر اللازمة للنموّ والتكوين، ومنها: 1- الخضروات والفواكه: لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن الضرورية، إذ تحتوي الخضروات الورقية كالسبانخ، والجرجير، والكرفس، والخسّ، والبقدونس على نسب عالية من حمض الفوليك، وفيتامين C الذي يتوافر في الطماطم والبطاطا والليمون والبرتقال والفراولة؛ لأنّه يعدّ منشّطًا حيويًا ومقويًا للجهاز المناعي، ممّا يقلّل إصابة الحامل بالعدوى، وبذلك تتجنّب تناول العقاقير التي تؤذي الجنين، إضافة إلى احتوائها على البيتاكاروتين المهمّ، ويجب تناولها طازجة فور شرائها؛ لأنّ تسخينها وطبخها يفقدها بعض الفيتامينات. 2- البيض: يتركّز في المُحّ العديد من المغذّيات الضرورية للنموّ مثل فيتامين B، وفيتامين A، وفيتامينD، ونسبة جيدة من الحديد؛ لذا يفضّل تناول الحامل بيضة يوميًا. 3- المكسّرات: تحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين، والفيتامينات، والحديد، والزنك، وتحتوي على الدهون، وتعدّ أغذية مزوّدة بالطاقة، ويفضّل تناولها بصورة وجبة خفيفة بدلًا من السكّريات والحلويات. 4- اللحوم والأسماك: تساعد كمّية البروتين الموجودة في هذه الأغذية على النموّ الصحيح للجنين، فوجود حمض الفوليك أسيد في اللحوم يحميه من التشوّهات، ودهون أوميغا3 في الأسماك يساعد في البناء السليم لجسمه. 5- الألبان ومنتجاتها: مصدر غني بالكالسيوم، ويجب أن تحرص الحامل على تناولها بشكل يومي لضمان سلامة نموّ أسنان الجنين وعظامه، ويجب الاعتماد على الغذاء للحصول على الكالسيوم، والابتعاد قدر الإمكان عن مستحضرات الكالسيوم الكيميائية. 6- الحبوب الكاملة والبقول والخبز: تزوّد الجسم بالطاقة اللازمة لأداء الأنشطة المختلفة؛ لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن، ونسبة كبيرة من الألياف المفيدة، فتجنّب الحامل الإمساك الذي يضرّ بصحّتها. وأخيرًا وليس آخرًا ينبغي الابتعاد عن الكافيين والسكّريات، والحلويات، والأغذية المالحة، فقد يسبّب الكافيين الإجهاض والتوتّر واضطراب النوم. أمّا الحلويات فتزوّد الجسم بالسعرات الحرارية الفارغة التي تفتقر إلى الفيتامينات، وتؤدّي الأغذية المالحة إلى احتباس الماء في الجسم، وارتفاع الضغط الدموي، وزلال البول، ممّا تتسبّب بما يُعرف بـ(تسمّم الحمل).