رياض الزهراء العدد 180 شمس خلف السحاب
شَمسُنا لن تَغِيبَ
يا شمسنا، متى الشروق؟ أما آن للغيم أن ينجلي؟ يا أمان الأرض والسماء.. يا يوسف العاشقين.. أما آن أن تستقرّ أرواحنا لتشرب من عذب مائكَ؟ لقد صدئت أرواحنا ونفوسنا.. مولاي كلّ محبّيك ينتظرونكَ في كلّ مكان.. أيّ جمعة يملؤها نور وجهكَ الوضّاء؟ هل قلوبنا القاسية وذنوبنا المتتالية هي سبب تأخّركَ؟ معذرة مولاي.. من قلب هواكَ وأحبّكَ وانتظركَ.. ويخجل من إدخال الحزن على قلبكَ.. مولاي، معذرة يا منى العاشقين.. معذرة يا نورنا وجمالنا وأملنا.. أنتَ سرورنا رغم عواصف المحن.. أنتَ نورنا وضياؤنا رغم الظلام الحالك.. أنتَ ملجؤنا الحصين.. وإن طال الغياب.. سيّدي امنحنا عطفكَ ولطفكَ، ونظرةً منكَ.. يا كلّ آمالنا..