الاحتَِفاءُ بِيومِ الكِتَابِ العَالـمي
تحت شعار (تحت أجنحة الملائكة ومن ظلال حلل الكفيل تترنم الأوراق بعيدها) وبدعم من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة أقامة شعبة المكتبة النسوية في مكتبة دار ومخطوطات العتبة احتفالها السنوي بمناسبة يوم الكتاب العالمي وذلك في يوم السبت 10/ رجب الأصب 1435هـ الموافق 10/5/2014م إذ حضر الاحتفال عدد من شخصيات المجتمع الكربلائي النسوي والوفد النسوي من العتبة الكاظمية, ووفد من مدرسة فدك الزهراء (عليها السلام) وبعض المدعوّات من خارج المحافظة. بَدءاً عُطّر الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وبعدها ألقت الأخت أم شاكر مسؤولة شعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسية المقدسة كلمتها التي تحدثت فيها عن أهمية القراءة, وأكدت على أن للمرأة دور أساسياً في تنشئة جيل محبّ للعلم, مسلطة الضوء على دور السيدة الزهراء (عليها السلام) التي تعدّ أول كاتبة في الإسلام. بعدها القت حرم الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة (دام عزه) كلمتها التي ركزّت فيها على نقطتين: الأولى, الاهتمام بالتراث لقيمته الكبرى, إذ أشادت بالجهود المبذولة من أجل صيانة مجموعة المخطوطات التي تم شراؤها وتحقيقها وأشارت إلى الحاجة المستمرة للبحث والتفتيش عن هذه النفائس ثم بيعها أو إهدائها للعتبة. والنقطة الثانية أكدت فيها على أهمية الكتاب, ودعت الباحثات ومَن تعمل في مجال الكتابة والتأليف أن تكون تأليفاتهم بلغة معاصرة تستفيد منها الأجيال القادمة. ثم عُرض فيلم عن الخط العربي وتطوّره أعدته الأخت أم رضا يحكي عن تطوّر الخط إلى يومنا هذا. بعدها وُزّع كرّاس تعريفي (فولدر)يحوي نبذة مختصرة عن شعبة المكتبة النسوية ومسابقة تتضمن أسئلة تخصّ المناسبة من إعداد الأخوات (سارة جعفر, وأزهار عبد الجبار، وياسمين نوري) وتصميم الأخت سارة جعفر، ثم عُرض فيلم من إعداد الأخت نور محمد يستعرض مقولات العظماء والأدباء في فوائد القراءة، بعده عُرض مشهد حواريّ بين الكتاب والفيس بوك من تأليف الأخت آمال كاظم، ثم ألقت الأخت نور محمد كلمة بعنوان (ثبت علمياً) من إعداد الأخت (إسراء مقداد) تحدثت في القراءة وتأثيرها في خلايا الجسم. ثم عُرض بحث استطلاعي بعنوان كيف نجعل من الفيس بوك مكتبة (فكرة الأخت آلاء محمد وإعدادها ومونتاج الأخت بتول حسين). ولكي نسلط الضوء على نموذج نسويّ يهتم بالكتاب أجرت الأخت (أزهار عبد الجبار) لقاءً تعريفياً مع الكاتبة (سهاد محمد باقر) المشاركة في تأليف كتاب (سلمان المحمدي وحديث الجاثليق)، بعدها عُرضت مسرحية (العلم نور) من إعداد الأخت زينب عبد الحميد. وأشادت الأخت رؤى علي/ (مسؤولة شعبة إذاعة الكفيل) بالجهود المبذولة في هذه الاحتفالية بقولها: إننا نلحظ عاماً بعد عام ثمة تغيير وتطور حتى في آلية تقديم الفقرات وفحواها وبخاصة تسليط الضوء على الشخصيات النسوية التي تهتم بالكتاب, وتعدّ هذه التجربة من بوادر الخير. إنّ بادرة العتبة العباسية المقدسة في إحياء دور الكتاب خطوة مهمة جداً في تطوير العلم ولا سيّما الارتقاء بمستوى المرأة الثقافي.