رياض الزهراء العدد 180 شمس خلف السحاب
سِراجُ اللهِ
أيّها الماطر حبًّا في الصحاري المقفرات.. أيّها الناظر شوقًا ظامئًا جنب الفرات.. أيّها الموعود صدقًا بتراتيل الصلاة.. يا بن طه قلّ صبري فمتى لمّ الشتات؟.. ينطوي عام فعامٌ والأزاهير بقلبي ترنو صوب المنتظرْ.. والجراحات التي تملأ بالحزن بلادي هدّها طول السهرْ.. فمتى يرجع غائب ما نوى يومًا سفرْ؟.. ملء عيني غائبًا، نور عيني إن حضرْ.. ملء أنفاسي عبيرًا، ذكره يطفي سقرْ.. وسط جاري النهر ليلًا كم بعثنا بأمانٍ وشموعْ؟.. علّ بردًا نال منّا، يتلاشى وفرة عند الرجوعْ.. علّ حزنًا بات فينا يتناسى ليله عند الطلوعْ.. هل تُرى يزهر قلبي في القريب العاجلِ؟.. أم تُرى يلتئم جرحي بلقاء المقبلِ؟.. هل تُرى يأتي قريبًا باعثًا فينا الحياة؟.. يا سراج الله أقبلْ طال عهد الظُلُمات..