رياض الزهراء العدد 182 شمس خلف السحاب
نَنتَظِرُكَ..
عند بزوغ الشمس في كلّ صباح.. نترقّب بزوغ شمسكَ.. وننتظر أن نستظلّ بظلّكَ.. ها قد قضيتَ أكثر من ألف عام غائبًا.. طريدًا، شريدًا، حزينًا، وحيدًا.. لا نعلم أين استقرّت بكَ النوى، وكيف تحمل هذا الأسى؟! نندبكَ يا بن الحسن في كلّ صبح ومساء.. فالقلب ذاب في هواكَ.. والعين تهتف: سيّدي متى أراكَ! عجّل فدتكَ الروح يا بن فاطم.. طال الفراق.. طال الغياب.. يوسف عاد إلى أحضان أبيه بعد كلّ ذاك الفراق.. وبه قرّت عيون المنتظرين.. سيّدي يا بن الحسن، أما آن لشخصكَ أن يعود لتقرّ عيوننا برؤيتكَ؟ فقد مسّنا يا بن فاطم ضرّ وحزن وألم.. وبظهوركَ سيغمرنا الأمل والنور والفرح..