بَناتُ العَقِيدَةِ مِن رَياحِينِ المُثَنَّى
قضى عدد من الطالبات الجامعيات في المخيّم الكشفي الذي أقامته شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة تحت عنوان: (بنات العقيدة)، إذ اشتركت فيه (96) طالبةً لمدّة أربعة أيام. وأقيم المخيّم الكشفي لفئة هي بحاجة إلى التوجيه والإرشاد وإثراء الجانب المعرفي الثقافي لديها، وهذا ما تمّ توظيفه لخدمة الفتيات اللاتي أُطلق عليهنّ (رياحين المثنّى). تنوّعت تخصّصات المشاركات من الجامعات، فنجد كلًّا من المعلّمة والمهندسة والطبيبة والمحامية التي تشاطر زميلاتها أفكارها في تنمية المهارات، والعمل على إصلاح الذات والانطلاق نحو أبناء جلدتهنّ؛ ليكون ذلك المنهاج مدرسةً ينهل منها الجميع. فيما أكّد عدد كبير من الطالبات الجامعيات في محافظة المثنّى المشاركات في المخيّم بقولهنّ: لقد أخذنا جرعةً فكرية وثقافية ودينية ستنعكس إيجابًا على واقعنا التعليمي والمجتمعي؛ لما احتواه المنهاج من فقرات وفعّاليات وأنشطة عزّزت هذا الجانب، وأسهمت في بناء الشخصية وتنميتها، وزادت من مخزونها المعرفي. وقالت السيّدة بشرى جبّار الكناني/ مسؤولةُ شعبة مدارس الكفيل الدينية: استأنفت الشعبة أنشطتها وفعّالياتها في ضمن المخيّم الكشفي (بنات العقيدة) لطالبات الجامعات، وذلك بعد توقّف استمرّ لأكثر من عامين نتيجةَ تداعيات وباء كورونا، وكانت باكورة انطلاق مخيّم (بنات العقيدة) الكشفي عبر استقبال (96) طالبةً جامعية من محافظة المثنّى، حيث أُعدّ لهنّ برنامج متكامل يضمّ في طيّاته باقة متنوّعة من الفقرات الثقافية والأسرية والروحية، إضافة إلى زيارة العتبات المقدّسة، ووُرش عمل علمية، ومحاضرات دينية في العقائد والأخلاق، وفقرات فنّية تهدف إلى اكتشاف المواهب، ومسابقات وبرامج رياضية، وجلسات قرآنية، وجلسة حوارية مفتوحة. وأضافت: إنّ البرنامج المُعدّ لهذه الثلّة الطيّبة من طالباتنا يستمرّ لأربعة أيام، وكانت أولى فقراته هو الترحيب بهنّ، ثمّ تقديم شرح وافٍ عن أهداف المخيّم وغايته والتعريف به، إضافةً إلى التعريف بالدور الذي تقوم به العتبة العبّاسية المقدّسة لدعم فئة النساء، بدءًا من العاملات في أقسامها، وانتهاءً بما تقدّمه من خدمات. وأكّدت على أنّ إقامة هذا المخيّم هو استمرار للمخيّمات التي سبقته، واستكمال للنجاح الذي حقّقته، ونتيجة للإقبال والتفاعل وزيادة عدد المشتركات، فقد تمّ توزيع الطالبات على مخيّمات عديدة؛ لاستيعاب أكبر عدد ممكن من كلّ محافظة، وقد تمّ تهيئة جميع الأمور والتحضيرات اللوجستية لهذا المخيّم، من قاعات ووسائل نقل وأماكن خاصّة لإقامة النساء، إضافة إلى إعداد فريق نسوي ذي خبرة يتولّى تنفيذ فقرات هذا البرنامج بحسب كلّ محور. إنّ العتبة العبّاسية المقدّسة أثبتت نجاحاتها المتوالية على مختلف الصُعُد، وفي المشاريع العديدة التي نفّذتها، وما تزال سبّاقةً إلى خدمة بلدنا العزيز عبر أدوارها الرياديّة في مشاريعها التي تعود بالنفع على أولادنا، ومنها الحفل الملتزم الذي أقامته في الآونة الأخيرة لثلّة من بناتنا من خريجات الجامعات العراقية.