أَيُّها النَّادِبُ جِراحَ كَربَلاءَ

ليلى عبّاس الحلال/ البحرين
عدد المشاهدات : 229

أيّها النادب فينا جراح كربلاء.. قم جدّد الحزن فقد جاء النداء.. لاح الهلال وبانت الحمرة في السماء.. أين أنتَ يا بن النجباء؟ يا بن فاطمة سيّدة النساء.. فالكلّ يندب حسينًا بأسىً وبكاء.. فقد عظُم المصاب بسيّد الشهداء.. واعتلت الصرخة في كلّ فناء.. نبكي حسينًا لا لأجل ثواب وجزاء.. أنتَ المُعزّى يا بن سيّدة الإماء.. كيف حالكَ يا غريب الغرباء؟ وحيدًا فريدًا طريدًا من الأعداء.. عظّم الله أجركَ وأحسن لكَ العزاء.. آهٍ لوجدكَ ونفسي لكَ الوقاء.. فعيناكَ تنزفان من الجراح الدماء.. وجمرتها في قلبكَ ليس لها انطفاء.. مثل كسر الضلع ليس له دواء.. والضلع كان لكربلاء ابتداء.. وأخذكَ الثأر هو للجرح انتهاء.. فكان حسين لمحمّد، وأنتَ لهما بقاء.. فهذا أملنا فيكَ، ولنا فيكَ رجاء.. ومن مُهَجنا بالفرج لكَ الدعاء.. فأنتَ صاحب الثأر ونحن لكَ فداء.. عجّلنّ، عجّلنّ، يا معزّ الأولياء.. فأنتَ لجرح فاطمة شفاء.. وأنتَ مَن يداوي جراح كربلاء..