رياض الزهراء العدد 184 نافذة على المجتمع
مَشرُوعُ فِتيَةِ الكَفِيلِ الوَطَنِي لِعَامِ ٢٠٢٢م: المُؤَسِّسُون يُناقِشُون آفَاقَ...
مَشرُوعُ فِتيَةِ الكَفِيلِ الوَطَنِي لِعَامِ ٢٠٢٢م: المُؤَسِّسُون يُناقِشُون آفَاقَ مُستَقبَلِ طَلَبَةِ الجَامِعَاتِ العِراقِيَّةِ الفِكرِيَّةِ وَالثَّقَافِيَّة ربّما لم تحظَ فئة مجتمعية عبر التاريخ بذلك القدر من الاهتمام والتطوير الذي حظيت به فئة الشباب، ومثال ذلك (مشروع فتية الكفيل الوطني)، الذي تألّق بين أروقة العتبة العبّاسية المقدّسة، فهناك خلف الكواليس روّاد صنعوا أسرة عملية ناجحة. رياض الزهراء (عليها السلام) التقت الأستاذ ماهر خالد المياحيّ/ م. العلاقات الجامعية والمدرسية، وأجرت معه حوارًا تحاول عن طريقه أن تكتشف ما تحتويه أجندة هذا المشروع. المظلّة (فتية الكفيل) مشروع يهتمّ بالشباب، فمتى كانت ولادته؟ تجسيدًا لتطلّعات العتبة العبّاسية المقدّسة في تعزيز الإبداع والابتكار، ومواكبة تطوّرات العصر التي ستسهم بدورها في تطوّر المجتمع الشبابي، ورغبتها بالمساهمة في مسيرة البناء الحضاري للبلد بطريقة إبداعية، تمّ تأسيس (مشروع فتية الكفيل الوطني)؛ لنعزّز روح المواطنة لدى الطالب العراقي عن طريق الأنشطة المتنوّعة، ونشر ثقافة الابتكار بين طلبة الجامعة، وتطوير قدراتهم في مجال الإبداع والابتكار، واحتضان المبادرات والأفكار الإبداعية، ورفعها إلى الجهات المتخصّصة، وتعزيز دور الطالب الجامعي بوصفه شريكًا إيجابيًا في التنمية، فظهرت معالم المشروع على أرض الواقع في عام ٢٠١١م. لكلّ مشروع رؤية وأهداف، فما رؤيتكم؟ الهدف الأساس من إقامة هذا المشروع هو تنشئة جيل شبابي واعٍ ومثقّف، يسير على نهج أهل البيت (عليهم السلام)، ويتّبع إرشادات المرجعية الرشيدة، فيكون ملتزمًا دينيًا، ومسلّحًا ثقافيًا، ومدرّعًا فكريًا، وعقائديًا وتنمويًا؛ لمجابهة التيّارات الضالّة التي تؤدّي بالشباب إلى مسارات منحرفة، ثمّ النهوض بطاقاتهم، وإبداعاتهم، وابتكاراتهم، واختراعاتهم، وأفكارهم في سبيل تطوير بلدنا العزيز. الريادة مفهوم الريادة، ما تعريفه عند مؤسّسي (مشروع فتية الكفيل الوطني)؟ وجدنا مفهوم الريادة ليس من صنع شخص واحد، بل الرائد هو مَن يسهم بشكل حيويّ في بناء نظام يصنع بيئةً تنمويةً في مجال يتمّ استكشافه، أو في حقل تكمن فيه إمكانات تطويرية كبيرة، فالرائد هو مَن يضع اللبنة الأولى، ثم يجمع الناس الموهوبين والمهتمّين بهذا المجال في بوتقة واحدة، فيزدهر العمل ويتطوّر المشروع، ويكون نقطة انطلاق للجميع، سواء علميًا أم معرفيًا. وُلِد شبابنا مستعدّين رؤية عام (٢٠٣٠م) في التنمية المستدامة غيّرت حياة العديد من الشباب والفكر المؤسّساتي، فماذا قدّمت لكم؟ أصبحت رؤية (٢٠٣٠م) نقطة تحوّل أساسية في حياتنا، فعلى الرغم من أنّها خطّة طويلة الأمد، إلّا أنّ جيل الشباب استطاع قطف بعض ثمارها الإستراتيجية؛ لأنّنا كنّا مستعدّين وجاهزين للعمل، وشبابنا الآن مستعدّون لهذه الرؤية. مادّة متجدّدة نحن الآن في شهر محرّم الحرام، ما الذي يميّز هذا الشهر عن غيره من الشهور التي تقومون بالاستعداد لها عبر أمثال مشروع فتية الكفيل الوطني؟ شهر محرّم الحرام هو نقطة الانطلاق لأجندة أعمال الزيارة الأربعينية، إذ تتمحور الاستعدادات في وضع خطّة زمنية، وخطّة نوعية، وجميعها تصبّ في عنوان واحد، وهو الخطّة الخِدمية، فيتمّ اختيار المجموعات وتوزيعها على مفاصل الزيارة الأربعينية المتعدّدة، فنبدأ من ذكرى شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) بتسليط الضوء على ماهية النهضة الحسينية، وتعريفها لطلبة الجامعات العراقية؛ لاستخلاص الدروس والقِيم منها، سواء الاجتماعية، أو التربوية، أو الأخلاقية، إضافة إلى الإسهام في إعداد إنسان مؤمن واعٍ، بخاصّة ونحن نعيش حربًا فكرية وإعلامية وعقائدية. ما أبرز المحطّات الإستراتيجية التي يعتمد عليها مشروع فتية الكفيل الوطني؟ الملتقيات الدورية للمتطوّعين والملاكات التدريسية هي أولى المحطّات التي نعتمدها في إنجاح دور مشروع فتية الكفيل الوطني، ومن ثمّ الوُرَش المحورية التي يتمّ عن طريقها تطوير مهارات الشباب وخبراتهم؛ لأنّهم العماد الرئيس لمشروعنا. أنتم تقدّمون مفصل الخيمة الثقافية منذ ما يقارب السنتين، كيف حافظتم على نجاحكم وتجدّدكم على الرغم من كلّ ما شهدته الأعوام من أحداث؟ ما يميّز مفصل الخيمة الثقافية إنّه مفصل حيويّ متجدّد، يحتوي على عدد من الخيمات التعريفية للأنشطة الثقافية التي تحتضنها العتبة العبّاسية المقدّسة، وهي أنشطة متجدّدة في كلّ يوم، ولا ينتهي شغف الناس بها. الفئة الشبابية جزء لا يتجزّأ من مسار إعادة هيكلة المجتمع العراقي وتقدّمه وتطوّره، وصناعة القرارات المصيرية، فهم محرّكات بشرية للمشاريع التطوّعية، ومنظومة عمل متكاملة في بيئة تتوافر فيها أدوات الإبداع والابتكار، ومساهمون فاعلون في التنمية والتطوير، ومشروع فتية الكفيل الوطني بمنزلة حلقة التفاعل والتواصل من أجل دراسة المقترحات وتقويمها، واستشراف المستقبل. الميّاحي: لدينا جيل شاب واعٍ وشغوف بالعلوم والمعرفة، ونعمل على مواكبة رؤى المرجعية لشباب المستقبل.