خِيمُ نِساءِ الأَربَعينَ: هَذِهِ هِيَ خُطَطُنا وَأَهدافُنا الحُسَينِيَّةُ

ولاء عطشان الجابري
عدد المشاهدات : 246

مع بدء موسم زيارة الأربعين الحسيني المليونية، تبدأ معظم المواكب بالتخطيط لأربعينية مميّزة، سواء في داخل مدينة كربلاء المقدّسة أو خارجها، بينما تخطّط بعضها لاستثمار الحدث لنشر ثقافة، أو خطّة لتحقيق هدف ما، من أجل فهم القضيّة الحسينية، وإفهامها المجتمعات الأخرى، فما خطط هذه الزيارة؟ وكيف ستكون الخدمة؟ في الآتي إجابات لعدد من النساء والأطفال بشأن هذه الأسئلة: التدبّر في القرآن الكريم تحدّثت ماريا محمّد الشمّاع/ 23عامًا، طالبة في كلية الطبّ عن خططها قائلةً: مع قرب الزيارة الأربعينية، استلهمتُ أفكارًا من خدمة (علّمني القرآن (360) فكرة)، فأعددتُ مجموعة من الدروس والدورات التي تتناسب مع أعمار الأطفال، ولأنّ الأفكار التي سأقدّمها متنوّعة، فسأقوم باستثمار التكنولوجيا قدر الإمكان، لذلك تمّ اختيار الجزء الثلاثين من القرآن الكريم؛ لنستخلص منه الدروس والعِبر، مثل قصّة أصحاب الفيل، وقصص أخرى تتناولها الآيات الكريمة، إضافة إلى تصميم دفاتر للتلوين تتناسب مع آيات هذا الجزء، تثري ثقافة الطفل، وتسهم في انتظاره هذه المواسم بفارغ الصبر. ولدينا خطط أخرى، ونسعى مستقبلًا إلى أن تكون كلّ خيمة من خيم طريق الإمام الحسين (عليه السلام) تقدّم دروسًا وعِبرًا. خطط متنوّعة أوضحت حوراء عبد السادة/ مشرفة في تجمّع أصدقاء الصلاة، قائلةً: الخطط متنوّعة في هذا العام لزيارة الأربعين، تتناسب مع معطيات المجتمع، وما طرأ عليه من تغيّرات يجب أن نستعدّ لها، ونعدّ لها العدّة، فوزّعت المجموعة أفرادها على أربعة منافذ رئيسة لمداخل كربلاء المقدّسة، وكلّ منفذ من المنافذ له نشاطات متنوّعة للفئات العمرية المتعدّدة؛ ليكون المحور الأساس لها هو الصلاة، وتحسين العلاقة بها؛ لأنّها من مظاهر الاقتداء بالإمام الحسين (عليه السلام)، فهي أولى اهتماماته في يوم عاشوراء، وأولى اهتمامات السيّدة زينب (عليها السلام) في مسيرة السبي، فنبدأ مشروعنا بالحديث عن جوهر الصلاة. ويُعدّ موسم الزيارة الأربعينية مدرسة لفهم الدين الإسلامي، وما يطلبه أئمتنا (عليهم السلام) منّا، ونجده من الأساسيات، إذ تساعد هذه المواسم على ترتيب أولوياتنا لمواصلة حياتنا بشكل طبيعي بعد الزيارة. معرض للكتاب على طريق (لبّيكَ يا حسين) بيّنت الكاتبة ولاء نجم الموسويّ أنّه مع بدء الزيارة الأربعينية ترتسم ملامح خيمةٍ لمطالعة الكتب، أو توعية النساء والفتيات على ثقافة القراءة واقتناء الكتاب من أجل التغذية الفكرية، والتسلّح بالعلم والمعرفة، وتفعيل دور المرأة، وتعبئتها ثقافيًا للتصدّي للهجمات الفكرية الشرقية والغربية، مضيفةً: إنّ زيارة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) مصدر إشعاع ثقافي لشعوب العالم أجمعه، بخاصّة الفتاة المسلمة، وهذا الأمر يستدعي تهيئة برامج ثقافية فعلية، وتحضيرها وإعدادها، يتمّ التخطيط لها مسبقًا؛ لضخّ أكبر قدر ممكن من الثقافة الحسينية في عقول النساء وأذهانهنّ، من أجل التطوير على المستوى الفردي والاجتماعي، ونسعى دومًا ليكون التواصل بين الإنسان والكتاب تواصلًا فطريًا. التخطيط مع الأسرة أوضحت السيّدة أمّ حسين/ مسؤولة عن أحد المواكب من بغداد أنّها قامت بالتخطيط مع أسرتها وعدد من صديقاتها للبحث عن فعّاليات تُعنى بالثقافة الحسينية للمرأة والطفل، ومن ثمّ توفير عدد من المستلزمات الطبّية التي تحتاجها الزائرة، وتوفّر لها الخدمة؛ لكون المدّة التي تقضيها قصيرة، مثلما أنّ الخدمة التطوّعية تنمّي الجانب النفسي والجانب المعنوي للفرد، مضافًا إلى إشراك الأطفال في هذه الخدمة؛ لأنّ التعلّم في الصغر كالنقش على الحجر. ترتدي الزيارة الحسينية وجهة: تعلّمنَ من الحسين (عليه السلام)، فاكتشفنَ ثقافة سامية، وتعلّمن دروسًا وحِكمًا، بحلل مختلفة بحسب الاستعدادات التنظيمية التي يقمنَ بها، والتي تقوم على فهم سلوك أوله التشارك في الخدمة الحسينية.