المَوسِمُ الثَّالِثُ لِمُفَكَّرَةِ مَركَزِ الثَّقَافَةِ الأُسَرِيَّةِ وَزِيارَةُ الأَربَعينَ.. نَحوَ طَرِيقِ التَّكامُلِ الأَدَبِيّ

ولاء عطشان الجابري
عدد المشاهدات : 209

أطلق مركز الثقافة الأسرية التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة في مركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) المفكّرة الشهرية للعام 1444هـ، والتي تتماشى مع أحداث شهر صفر وأربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) بنسختها الثالثة لجميع الأعمار، حيث تتمحور المفكّرة حول استثمار الزيارة المليونية في كتابة القصّة القصيرة، والمقال، والقصيدة الشعرية، والومضة، والتي تكون مصدرًا زاخرًا بالمواقف الإنسانية، وإطارًا لمحتواها الفكري، والعقدي، والاجتماعي، والتربوي. وذكرت مديرة المركز الأستاذة سارة الحفّار قائلةً: "الزيارة الأربعينية المليونية هي زيارة ذات خصوصية مميّزة عن باقي الزيارات للعتبات المقدّسة، ومناسبات شهر صفر الدينية، هذا بالنسبة إلى جانب إحياء الشعائر الدينية، أمّا في الجانب النفسي والاجتماعي، فعلينا توجيه نظر المرأة المسلمة نحو ما بعد عاشوراء، وهي زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) التي عن طريقها رُسِمت مناهج تربوية ونفسية، بخاصّة في سيرة السيّدة زينب (عليها السلام) في معالجة المواقف والدفاع عن الحقّ؛ ليكون القلم والكلمة هما السلاح الذي يتناسب مع كينونة المرأة وظلال مجتمعها؛ لإيجاد جنبة علاجيه نفسية واجتماعية إحياءً لأمر أهل البيت (عليهم السلام) عن طريق تشجيع القلم النسوي وتقويته؛ ليكون أداة فاعلة في المجتمع، والحفاظ على شعلة الدين نصرةً لمولانا الحسين (عليه السلام)، واستعدادًا لظهور الآخذ بثأره وثأر مولاتنا الزهراء (عليها السلام). وبيّنت الحفّار شروط المشاركة، وهي: 1- المشاركة غير محدّدة باختيار نوع دون آخر، بل يحقّ للمشاركة اختيار أيّ نوع أدبي أو فكري تراه يناسب قدراتها. 2- أن تكون المادّة غير منشورة سابقًا. 3- لا شروط خاصّة على النصّ المقدّم سوى الالتزام بقيم الذوق العامّة، والوضوح. 4- من حقّ المركز التصرّف بالمادّة، ورفض المشاركة التي لم تستوفِ الشروط. 5- يتمّ تصميم النصوص إلكترونيًا، وستُنشر عبر رابط لتتمكّن القارئة من الاطّلاع عليها. منح المرأة فرصة التعبير عن الرأي، وكيفية قراءة النهضة الحسينية هو الخطوة الأولى لنشأة مجتمع ذي أفراد واعين بحقوقهم وواجباتهم، والخروج من الدائرة الضيّقة إلى دائرة أوسع في قراءة الزيارة المليونية، وفهم رسالة السيّدة زينب (عليها السلام) بدروسها الدينية، والتربوية، والاجتماعية، والعبادية، ورصانة الحديث، هو الهدف الذي يسعى إليه مركز الثقافة الأسرية لإيصال القضية الحسينية إلى الأجيال القادمة بقلم نسوي رصين.