رياض الزهراء العدد 185 الملف التعليمي
العُطلَةُ الصَّيفِيَّةُ: مَهَاراتٌ وذَكاءاتٌ
مع حلول فصل الصيف وبداية العطلة الصيفية، يذهب كلّ تفكير الأهل نحو كيفية استثمار وقت العطلة، وتختلف نظرتهم إليها، فمنهم مَن يرى أنّها فرصة للراحة والتخلّص من الالتزامات والدراسة، بينما يراها آخرون فرصةً لتعويض الأطفال عمّا فاتهم من تحصيل علمي في المدرسة. ويوجد وقت فراغ طويل في هذا الفصل، وعلى الآباء وضع خطّة تساعد الأبناء على استغلال الوقت بدلًا من هدره في النوم، ومشاهدة التلفاز، وتمضيته على وسائل التواصل الاجتماعي عبر الشاشات الذكيّة، ويجب أن يتّفقوا مع أبنائهم على تقسيم الوقت بين الترفيه والدراسة، إضافةً إلى تحديد موعد النوم والاستيقاظ، مع زيادة ساعة أو ساعتين على وقت الدوام المدرسي. ويمكن استثمار العطلة الصيفية في الأنشطة الآتية: • تسجيل الطفل في النوادي الثقافية، أو الرياضية، أو الفنّية التي تحفّزه على المطالعة، والرسم، والسباحة، والرياضات البدنية المختلفة، وحفظ سور القرآن الكريم التي تساعد في تنشئته، وتهذيبه، وتربيته على القِيم، والمبادئ الاجتماعية والدينية. • إشراكه في الأعمال المنزلية، وإيكال ترتيب غرفته وتنظيفها إليه. • إشراكه في زراعة حديقة البيت، وتشذيب الأشجار، والسعي في تثقيفه زراعيًا، وتعليمه كيفية زراعة المحصول، والوقت المناسب للزراعة، والطرق المناسبة في التسميد؛ للحصول على محصول زراعي عضوي. • أخذ الطفل في زيارات اجتماعية إلى الأقارب والأصدقاء. • مراجعة الدروس معه، ومتابعة الخلل إن وُجِد من أجل تقويمه. وبهذا يكون الأهل قد عملوا على رفع كلّ مستويات الذكاء لدى أطفالهم، وأسهموا في وضع خطّة مدروسة لاستثمار أوقات الفراغ بكلّ ما هو مفيد وعائد على الطفل بالمتعة والتقدّم.