حَادِثَةُ الطُّيورِ

إيمان صالح الطيّف
عدد المشاهدات : 275

قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (البقرة: 260). يذكر المفسّرون أنّ نبيّ الله إبراهيم (عليه السلام) مرّ يومًا على ساحل البحر، فرأى جيفة مرميّة على الساحل، نصفها في الماء ونصفها على الأرض تأكل الطيور وحيوانات البرّ والبحر منها، فخطر في ذهنه مسألة عودة الأموات إلى الحياة، لو حصل هذا الحادث لبدن الإنسان وأصبح طعامًا للحيوانات، ومن ثمّ هذا الإنسان جزء من بدن تلك الحيوانات، فكيف يحصل البعث يوم القيامة، ويعود الجسد الإنساني نفسه إلى الحياة؟ فخاطب إبراهيم (عليه السلام) ربّه وقال: ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى﴾، طلبَ الرؤية العينية لكيفية عودة الأموات إلى الحياة. فأجابه تعالى: ﴿قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ﴾ بالمعاد، وعودة الأموات إلى الحياة يوم القيامة؟ قال إبراهيم (عليه السلام): ﴿بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾، أي أنا معتقد ومؤمن بالمعاد، لكن أريد المشاهدة الحيّة قبل يوم القيامة. قال تعالى: ﴿قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ﴾. أمره تعالى أن يأخذ أربعة طيور قاطعًا إياها إلى أجزاء، ويخلط لحمها، ثمّ يقسّمها ويضع على كلّ جبل قسمًا منها، ثم يدعو الطيور إليه، فقام إبراهيم (عليه السلام) بهذا العمل، وعندما دعاهنّ تجمّعت أجزاؤها المتناثرة، وتركّبت من جديد، وعادت إلى الحياة، واستولت على إبراهيم (عليه السلام) الدهشة لرؤية هذا الأمر الذي أوضح له أنّ المعاد يوم القيامة سيكون كذلك، والله على كلّ شيء قدير. أجوبة قصّة عُزير ج1/ الزمن بيد الله تعالى وتغيير بيده، فالطعام والشراب لم يمرّ عليهما الزمن، لكن الحمار مرّ الزمن عليه كاملًا. ج2/ 3. الأول والثاني. اللغز س1/ قال الله تعالى: ﴿أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ﴾: على ماذا يدلّ التعبير بالاطمئنان القلبي؟ س2/ كلمة (صِرهُنَّ) تعني: الميل، النداء، التقطيع، وفي هذه الآية هناك معنىً أنسب، فما الدليل على ذلك؟ س3/ قصّة عزير (عليه السلام) في العدد السابق وقصّة حادثة الطيور هذه، أثبتتا أصلًا من أصول العقيدة، فما هو؟ 1- النبوّة. 2- العدل. 3- المعاد.