مَوكِبُ (البَاقِياتُ الصَّالِحاتُ) فِي مُجَمَّعِ العَفافِ..

دلال كمال العكيليّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 212

مَوكِبُ (البَاقِياتُ الصَّالِحاتُ) فِي مُجَمَّعِ العَفافِ النِّسويّ فِي انطِلاقَتِهِ الأُولى (الباقيات الصالحات) موكب خدمي في مجمّع العفاف النسوي في الطابق الثاني من مركز العفاف للتسوّق، يُقام للسنة الأولى، شرع بتقديم الخدمات للزائرات الكريمات من: 10/9/2022م إلى: 17/9/2022م. ومركز العفاف من المراكز التجارية الواقعة في كربلاء المقدّسة - حيّ الحسين (عليه السلام) التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، يحتوي الطابق الثاني منه على قسم خاصّ بالنساء، يوفّر جميع ما تحتاجه المرأة، إذ يهدف المركز إلى حفظ كرامة المرأة وحرّيتها في التسوّق والاستراحة، وأٍسّس هذا العام موكب حسيني في الطابق ذاته ليقدّم الخدمات للزائرات الكريمات، وذلك لموقع المجمّع الحيوي، إذ يُعدّ ممرًّا لزائري المولى أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وللرعاية التي أولتها العتبة العبّاسية المقدّسة بالمرأة، بخاصّة في أيام الزيارات المليونية، حيث كانت من أهمّ اهتماماتها توفير أماكن للاستراحة، ومحطّات لمبيت الزائرات، ومن تلك المحطّات التي تستريح فيها الزائرة هو موكب (الباقيات الصالحات) في مجمّع العفاف النسوي. لمعرفة تفاصيل أكثر، التقت مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) بالسيّدة أسماء رعد العباديّ/ مسؤولة مجمّع العفاف النسويّ التي حدّثتنا عن الموكب: صباحات ولائية بدأنا باستقبال الزائرات الكريمات قبل أسبوع من موعد زيارة الأربعين الحسيني، إذ استعدّت ملاكات المركز متكاتفة لتخدم الزائرة الكريمة بكلّ ما يمكن تقديمه، فقد كان المركز التجاري بمثابة محطّة استراحة للصلاة، وتناول المشروبات الباردة، أو الدافئة من الصباح حتى ساعات متأخّرة من الليل، وتناوبت العاملات في المركز بالتنسيق فيما بينهم لتقديم الخدمات للزائرات، وبين القيام بواجباتهنَّ تجاه الزبونات الفضليات اللاتي اعتدنَ التسوّق من المركز، وتمّ توزيع الشاي والقهوة والعصائر والمياه المبرّدة على الزائرات، وتوفير أماكن للوضوء والصلاة؛ لتكمل الزائرة مسيرها نحو إمام العشق وسيّد شباب أهل الجنّة الإمام الحسين (عليه السلام). حوارات حسينية كان هناك استعداد من قِبل الملاك الذي يقدّم الخدمات للزائرات على التثقيف بمناسبة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) وأهمّية إحيائها، وبعض المعلومات عن تلك الذكرى العظيمة، إذ كانت الأحاديث الشائقة التي تدور بين المنتسبة والزائرة ممزوجة بالدموع والآهات على سيّد الشهداء (عليه السلام)، واستمرّت المواليات بتقديم الخدمات للزائرة الكريمة بحبّ ورغبة، مسارعات إلى تقديم الأفضل، فالكلّ يتسابق ليحظى بالباقيات الصالحات التي كانت شعارنا الذي اتخذناه اسمًا لموكبنا الخدمي. طموح الخادم الحسيني نسأل الله أن يتقبّل عملنا بأحسن القبول، ونسأله التوفيق في الدنيا والآخرة، وهذا ما سمعنا الزائرة تدعو به للقائمين على هذه المحطّة الحسينية والراعين لها، طموحنا بصفتنا إدارة المركز مع ملاكه الذي بذل جهودًا مميّزة في أيام الخدمة أن تكون انطلاقتنا الأولى هذه خيرًا، وأن يكون في العام القادم لموكبنا (الباقيات الصالحات) قدرة استيعابية أكبر لأعداد الزائرات؛ لنتزوّد من زاد الآخرة عبر خدمة زائرة الإمام الحسين(عليه السلام)، ونقدّم الخدمات المختلفة بما يتناسب وحجم الزيارة، وحاجة الزائرة الكريمة. الجميع يتسارع ويتسابق إلى خدمة زوّار سيّد شباب أهل الجنّة الإمام الحسين (عليه السلام)، و(الباقيات الصالحات) إحدى تلك المواكب النسوية التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي انطلقت لأول مرّة لخدمة الزائرة الكريمة وتقديم ما تحتاجه في مسيرها نحو قبلة الأحرار، مع تزويدها بالغذاء الروحي لتكمل المسير وهي تدعو المولى القدير بالتوفيق لكلّ العاملات والراعين لذلك الموكب.