طَودُ المُرُوءَةِ

زهراء فاضل الحسينيّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 173

أسدٌ تَهابُ زئيرَهُ الفرسانُ مَلَكَ الطفوفَ واسمُهُ العنوانُ أجرى أصابعَهُ الكريمةَ أنهرًا حتى غَدت عَلمًا وشَعَّ بيانُ بَطلٌ تحدَّرَ تحتَ سطوةِ سَيفهِ غُلبُ الفوارِسِ كُلّهُم شجعانُ فدّى حُسينًا خيرَ مَن سادَ الوَرى لا سِبطَ بَعدُ فتَرتجي عدنانُ كَفلَ الرسالةَ والنبوّةَ فانبرى كَفُّ العقيلةِ مِعصَمٌ وبنانُ حتى يُوثِّقَ شيمةً خَلُصَت لهُ إذ إنَّهُ المُتكفِّلُ العوّانُ عبّاسُ يا طودَ المروءَةِ شامِخًا فلقاعِ جودِكَ ما استوت وِديانُ يا بنَ الوفيّةِ فاطم أكرِمْ بها أمًّا وذاكَ رِضاعُها بُرهانُ أبكى الفُراتَ بضربةٍ شهِدت لهُ يومَ النِزالِ بأنَّهُ الطَعّانُ ضَربَ المياهَ على المياهِ مُزمجِرًا لا ماءَ بعدكَ سيّدي ريّانُ أعطى لوَجهِ الله كَفًّا مائزًا ولهُ العطايا ساقها الرحمنُ أعطى عيونًا في الطفوفِ وقِربةً فاضَت فَسالتْ للوَفا نهرانُ لو لَم تَفض حيثُ الهجيرِ بنينوى لم يَنتهجْ سُبلَ الذُرى إنسانُ يا شارةَ العبّاسِ منبَعُكِ السما فالعرشُ أصلُكِ والمَقرُّ جِنانُ لو ما علتْ في كربلاءَ منائرُ لم تستقرّ أرضٌ ولا أكوانُ