رياض الزهراء العدد 187 شمس خلف السحاب
يا نُورَ اللهِ الوَضّاءَ
وسمائي حالكةٌ تبقى إن لم يطلع فجركَ فيها وظلامٌ يأسر أيامي، وشروق صبحكَ يحييها باتت كلّ الدنيا قفرًا، بدون نوالكَ مَن يرويها وبنا بحر الفتن أحاط، أمواجه هائجةٌ تهدر إن داهمنا يومًا خطب، أو عرضت محنٌ وبلاء أنتَ الملجأ، أنتَ المقصد، بمناجاتكَ فيضُ عطاء بؤسٌ يعلو كلّ وجوه (قلوب) تؤمن بالمهديّ رجاء لن يجلوه إلّا يومٌ تظهر فيه، فتحطّم زيفًا وشقاء يا سيّدنا! هل يتّصل يومنا هذا بغدٍ فيه يعلو نداء الحمد لله، فنلبّي لحظة تظهر فيها بعد خفاء صدقًا ضاقت دنيانا الرحبة بدون مبسمكَ الوضّاء بتنا نترقّب ساعة تجلو عنّا الضيم، وتزهق باطلًا ظلّ زمانًا يحكم فينا، يجلدنا صبحًا ومساء فمتى يا مهدينا تظهر لتنير دروب البؤساء تهدينا وتمحو الزيف والتحريف ليعود الدين منتصرًا يا وعدًا من ربّ الكون، نظرتكَ إن طافت يومًا قرب محبّ لكَ ينتظر تحييه، ويعود نقيًّا يطلب مولاه، يرجو نصرته لن يهنأ بلذيذ العيش، ويقرّ إن حان لقاء ورضاكَ يصبح غايته حتى طلعتكَ الغرّاء