رياض الزهراء العدد 187 ملتقى الرياض
مجلةُ رياضِ الزّهراءِ (عليها السلام): البنَاءُ الرُّوحيُّ والأخلاقِيُّ للمَرأَةِ
على نحو لافت للانتباه ومتميّز، وبحضور شخصيات نسوية دينية، وأكاديمية، وإعلامية واسعة، من عموم محافظات العراق، نظّمت مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) الملتقى الإعلامي النسوي السنوي السابع، والذي أقيم في يومي: 28 – 29/ تشرين الأول/ 2022م تحت شعار: (مجلة رياض الزهراء (عليها السلام): البناء الروحيّ والأخلاقيّ للمرأة). يهدف الملتقى الإعلامي إلى تسليط الضوء على الكفاءات التي تحتضنها المجلّة، وتلاقح الأفكار، والخروج برؤىً جديدة من شأنها تطوير المرأة، إلى جانب تسليط الضوء على التطوّرات والمتغيّرات في صناعة الإعلام التي اعتمدتها مجلة رياض الزهراء (عليها السلام)، فضلًا عن تأثير محتوى الخطاب الإعلامي الورقي في المتلقّي، وصناعة المحتوى الرقمي. وقد تضمّن منهاج اليوم الأول الذي أقيم على قاعة المركز الثقافي في مجموعة العميد التعليمية تقديم قراءة تحليلية لأحدث إصدارات مجلة رياض الزهراء (عليها السلام)، إذ شهد قراءةً في العدد (186) لشهر ربيع الأول/ 1444هـ، قدّمت القراءة الكاتبة والصحفية السيّدة م. م. مروة راضي الأسديّ عضوة هيأة التحرير في مجلة رياض الزهراء (عليها السلام)، وكانت قراءة معمّقة لبعض الأبواب التي تناولتها المجلة في عددها الصادر مؤخّرًا، وهو عدد خاصّ لكونه تضمّن تغطيةً شاملةً للخدمات المُقدّمة من قِبل الملاكات النسوية التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة في موسم زيارة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)، وكذلك تميّز العدد ذاته بتشرّفه في تسليط الضوء على ذكرى إشراقة سيّد الكائنات على الوجود، النبيّ المصطفى وحفيده الإمام الصادق (صلوات الله عليهم أجمعين)، فجاء العدد في أربعٍ وستين صفحةً. في الوقت نفسه تمّت إقامة مسابقة آنيّة، كانت أشبه بمسابقة السهل الممتنع، مع رصد جوائز للفائزات، ليكون مسك ختام هذا اليوم التشرّف بزيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس (عليهما السلام) مسبوقةً بجولة في مجموعة العميد التعليمية، ومركز العفاف للتسوّق. واليوم الثاني للمُلتقى الذي أقيم على قاعة المؤتمرات الكبرى في مركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) للنشاطات النسوية تضمّن فعّاليات عديدة: 1ـ ابتدأت فقرات منهاج اليوم الثاني بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم. 2ـ الاستماع إلى النشيد الوطني وأنشودة لحن الإباء. 3ــ كلمة الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، ألقتها مديرة مكتب سماحة المتولّي الشرعي للشؤون النسوية السيّدة منى وائل، قالت فيها: (إنّ مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) أتاحت للشخصيات النسوية الفاعلة الإسهام في فضائها الثرّ، وأبرزت كفاءات إعلامية آتت أكلها في رياضها المادّية والافتراضية، وأضحت مثالًا ناصعًا ومبهجًا لاقتران الصناعة الصحفية بالرسالة التنويرية، التي تستمدّ رؤيتها من النهج القويم للنبيّ وأهل بيته الأطهار(عليهم الصلاة والسلام). 4ـ عرض فيلم وثائقيّ عن المجلة من إعداد السيّدة آلاء محمّد حسين الخفاف ومونتاجها. 5ـ دراسة نظرية تقدّمت بها السيّدة م. م. أسماء محسن الحسنيّ، والسيّدة هدى فيصل عبد الله العبيديّ الموسومة بــ(ثقافة المرأة ودورها في المجتمع: مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) أنموذجًا). 6ـ بحث إعلامي صحفي متخصّص تقدّمت به السيّدة م. م. مروة راضيّ الأسديّ، والموسوم بــ(مضامين الصحافة النسوية الصادرة عن العتبة العبّاسية المقدّسة، مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام) أنموذجًا: دراسة تحليلية تناولت الأعداد الصادرة بتاريخ: (شوال/ 1442هـ - حزيران/ 2021م، لغاية شهر مضان/ 1443هـ - نيسان/ 2022م). 7ـ قصيدة شعرية ألقتها السيّدة نور محمّد العليّ/ مصمّمة مجلة رياض الزهراء (عليها السلام). 8ـ ورقة بحثية بعنوان: (المؤسّسات والمراكز التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة في عيون الرياض)، قدّمتها مديرة تحرير المجلة السيّدة دلال كمال العكيليّ. 9ـ تكريم الفائزات في مسابقة (مداد النور). 10ـ كلمة مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)، ألقتها المدقّقة اللغوية في المجلة السيّدة رحاب جواد القزويني. من جانبها قالت رئيسة تحرير مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) السيّدة ليلى إبراهيم الهرّ: (إنّ عمل المجلة على مدى (16) عامًا شهد مزيدًا من الاتّساع والتطوّر على مستوى أداء ملاكها، والاتّساع شمل رقعة القارئين لها أيضًا، فقد وصلت إلى مناطق واسعة داخل العراق وخارجه، مع زيادة عدد الأقلام النسوية المستقطبة للكتابة فيها، إذ وصل عدد الكاتبات اللواتي تمّ تأهيلهنَّ وتطوير أقلامهنَّ عبر دورات إعلامية في كتابة الخبر والمقالة والتحقيقات إلى ما يقارب (250) كاتبة، فيما قالت الفائزة في المسابقة عن فئة المقال، السيّدة هاجر حسين الأسديّ: (إنّ مسابقة (مداد النور) سلّطت الضوء على حياة السيّدة الزهراء (عليها السلام)، والسيرة الذاتية العطرة لها، بوصفها الأنموذج الأسمى)، وأضافت: (تناولتُ في مقالتي دور الانفتاح التكنولوجي غير الملتزم، ووسائل التواصل الاجتماعي، لاسيّما أثرها في الأسرة والحياة الزوجية، وقدّمتُ حلولًا مستمدّة من سيرة السيّدة الزهراء (عليها السلام). بدورها عبّرت السيّدة م. م. أسماء راضيّ محسن الحسنيّ المشاركة في الدراسة المقدّمة عن (ثقافة المرأة ودورها في المجتمع: مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) أنموذجًا)، عبّرت عن رأيها في مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) قائلةً: (إنّها زاخرة ومتنوّعة، وأتوقّع لها مزيدًا من الإبداع والتنوّع، ويمكن أن ترتقي إلى أن تكون مجلة مُحكّمة، أو تحتوي على بحوث علمية رصينة؛ لتكون أحد أهمّ المصادر العلمية الثقافية). ووُزّعت استبانة على الحضور لتقييم الملتقى والمجلة على مستويات عديدة، تضمّنت مستوى الملتقى من ناحية: الطرح العلمي، المنهاج، تنوّع الفقرات، فضلًا عن مستوى المجلة من ناحية: الأبواب، الموضوعات، التصميم، وكانت النتائج جيدة ومُرضية، تركت انطباعًا إيجابيًا لدى جميع الحاضرات في الملتقى، اللواتي عبّرنَ عن ارتياحهنَّ واستفادتهنَّ من هذا الملتقى المتميّز. وفي الختام تمّ توزيع الهدايا وشهادات المشاركة على الحضور والمشاركات والفائزات. يذكر أنّ هذا الملتقى ليس الأول من نوعه، إذ تقوم العتبة العبّاسية المقدّسة بدعم النشاطات النسوية التي من شأنها الارتقاء بالمرأة على كافة الصُعد، فهذه الفضاءات الثقافية تسهم في إثراء الوعي الإعلامي، لاسيّما الصحفي.