رياض الزهراء العدد 187 طفلك مرآتك
عَظَمَةُ اللّهِ فِي خَلْقِ الشَّمْسِ وَفَوائِدِهَا
خرجت زهراء من دارها ذاهبةً إلى المدرسة في صباح يوم جميل ومشمس، وإذا بها تصادف في الطريق صديقتها ليلى، فقرّرتا أن تمشيا معًا إلى المدرسة. نظرت زهراء إلى السماء، وكانت الشمس ترسل أشعّتها الدافئة، فقالت: سبحان الله الذي خلق الشمس التي تزوّدنا بنورها في النهار، وبأشعّتها الدافئة في فصل الشتاء، وتعطينا من الفيتامينات والمعادن المهمّة ما يمدّ أجسامنا بالطاقة والحيوية، ونحمده ونشكر فضله على ذلك. ليلى: على رسلكِ يا زهراء، من أين لكِ بكلّ هذه المعلومات عن الشمس؟ ومَن أخبركِ بها؟ وهل كلّ هذا من الشمس؟ زهراء: نعم يا صديقتي، هذا وأكثر، فإنّ ما أخبرتكِ به هو القليل فقط، فنور الشمس مهمّ ليس لنا فقط، بل لكلّ المخلوقات، إنّ طاقتها تمدّ الجميع بالحيوية، وأمّا من أين لي بهذه المعلومات، فإنّ أمّي العزيزة في كلّ يوم تخبرني عن عظمة خلق الله سبحانه وتعالى في دروس تثقيفية عقائدية، أعطتني إياها ردًّا على سؤال سألتُه إياها، ألا وهو: ما معنى سبحان ربّي العظيم وبحمده؟ فأخبرتني أنّ الشمس هي خلق من خلق الله العظيم، خلقها الله من جملة ما خلق في هذا الكون الفسيح، وسخّرها لخدمتنا نحن البشر؛ لأنّه كرّم بني آدم على سائر المخلوقات، والشمس إحدى هذه المخلوقات، ويكمن فيها سرّ من أسرار عظمة الله سبحانه وتعالى في خلقه. ليلى: وهل أستطيع أن أحضر هذه الدروس معكِ يا زهراء؟ زهراء: نعم بكلّ تأكيد، وستسرّ أمّي بذلك كثيرًا.