رياض الزهراء العدد 187 تاج الأصحاء
الهُرمُونَاتُ.. دَاءٌ وَدَواءٌ
الهرمونات هي داء المرأة ودواؤها في آن واحد، هي الداء عندما تكون مستوياتها في الجسم تشكو من عدم التوازن السليم، وذلك عندما تبلغ المرأة سنّ الأربعين من عمرها، وصولًا إلى مرحلة انقطاع الطمث، لكنّها أيضًا الدواء الذي يجعل البشرة نضرة، والعظام قويّة، وتبعد عن القلب خطر الأزمات. مصادر الهرمونات: 1- الغدّة النخامية، وتفرز هرمونات: TSH ، FSH، LH. تعمل هذه الغدّة على تحفيز الغدّة الدرقيّة المسؤولة عن تنظيم النموّ، وعمليات الأيض في الجسم، وصنع الطاقة، ونشاطات الجهاز العصبي، وتحريض نموّ جريبات المبيض لتتحوّل إلى بيضة، فضلًا عن تحريض الإباضة. 2- الغدّة الدرقيّة، وتفرز هرموني: T3, T4، وهما يؤثران في حركات الأيض، ويحرّكان بسرعة أو ببطء عمل كلّ من الدماغ، والقلب، والكبد، والعضلات، والأعضاء الأخرى. 3- المبيضان، ويتمّ فيها إنتاج الإستروجين والبروجسترون المسؤولينِ عن التحكّم بالدورة الشهرية، والحفاظ على الحمل، كذلك يحافظ البروجسترون على قوّة العظام والقلب. 4- وهناك غدد أخرى. الأعراض التي تسبّبها الهرمونات: نبدأ بمتلازمة ما قبل الطمث، ونختصرها بـ(PMS) التي تمثّل مجموعة من الأعراض التي تحدث في أثناء (5-11) يومًا قبل موعد الدورة الشهرية، ويعود السبب في حدوثها إلى انخفاض مفاجئ في مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، وتزداد سوءًا في مرحلة الأربعينيات من العمر، إذ تبدأ هذه الهرمونات بفقدان التوازن، لا سيّما أنّها تُعدّ مرحلة ما قبل سنّ اليأس. أمّا أعراض الـ(PMS) فتظهر على شكل حبوب وبثور، وألم في الثديين، وإسهال، وصداع، وألم في الظهر، وتقلّبات في المزاج، والعلاج في هذه الحالة يكون عبر تقليل استهلاك الملح، والحصول على قسط من الراحة والنوم، وممارسة التمارين الرياضية. أمّا إذا كانت هناك آلام في أثناء الطمث، فبالإمكان أخذ حبوب منع الحمل ذات الجرعات المنخفضة؛ للحصول على استقرار مستويات الإستروجين والبروجسترون. التخفيف من آلام ما قبل الطمث بتناول موادّ غذائية، من قبيل: - الكالسيوم، وفيتامين D: حيث إنّ تناول (4) حصص من الحليب يخفّف من الألم بنسبة 30ـ40%. - المغنيسيوم: يكفي تناول كوب من النخالة أو الزبيب، أو موزة، أو (36) غرامًا من اللوز يوميًا. - فيتامين :B وهو موجود في السبانخ، ويساعد على منع الألم. - الحديد: يساعد على التخلّص من الألم. أمّا الهرمون الثاني الذي يجعل الحامل تشعر بالغثيان، فهو هرمون (HCG)، وللتخفيف من تأثيره يُنصح بتناول حبوب فيتامين B6 ، أو أدوية معيّنة في الحالات الشديدة.