كَآبَةُ يَومِ المِيلَادِ


عدد المشاهدات : 168

ينتظر الفرد ذكرى يوم ميلاده بسعادة وحماس لاستذكاره برفقة أصدقائه وأحبّائه، لكن قد يشعر فرد آخر مع اقتراب يوم ميلاده بحالة من الخوف والحزن، وتسمّى هذه الحالة بـ(كآبة يوم الميلاد)، وهو شعور بالحزن أو الإحباط مع اقتراب ذكرى يوم الميلاد، وتجنّب استذكاره. والأفراد الذين يكونون عرضةً له هم الأشخاص الحسّاسون بصورة زائدة، وغير الاجتماعيّين، والقساة على أنفسهم، والذين لديهم تاريخ عائلي في الاكتئاب، والمصابون بأمراض جسدية مزمنة. أسبابه: هناك العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى الشعور بالاكتئاب من استذكار يوم الميلاد، كالخوف من التقدّم في السنّ، والخوف من الموت، أو التعرّض لذكريات غير سارّة في أثناء الطفولة، والخوف من الوحدة، أو بسبب عدم وجود أحد لاستذكاره، أو أنّ المقرّبين لا يعترفون باستذكار هذا اليوم، أو الشعور بأنّ العمر يمضي بلا فائدة، ولم يتحقّق شيء ذو قيمة. أعراضه: توجد بعض العلامات التي تدلّ على اكتئاب يوم الميلاد، كتغيّر الحالة المزاجيّة الذي قد يستمرّ لعدّة أيام قبل يوم الميلاد وبعده، والشعور بالحزن والبكاء، واجترار الماضي، والتفكير بالأهداف التي لم تتحقّق، والشعور بالقلق تجاه الوقت المتبقّي من الحياة، والافتقار إلى الطاقة، أو الدافع لإنجاز المهامّ، واضطرابات النوم والشهيّة، وصعوبة التركيز، والشعور بأوجاع وآلام جسدية، والرغبة في العزلة. طرق وقائيّة وعلاجيّة: للتخلّص من اكتئاب يوم الميلاد يفضّل القيام بالخطوات الآتية: كتابة ما تمّ إنجازه وما حدث من مفاجآت سعيدة طوال العام واسترجاعها، وتعزيز الإحساس بتقدير الفرد لنفسه، والاحتفاء بالمناسبة مثلما يريد الفرد نفسه لا مثلما يريد مَن حوله، والتمتّع بالمرونة مع النفس والآخرين، وعدم تحميل الأحداث ما لا تحتمل، فليس معنى نسيان الأصدقاء ذكرى يوم ميلاد الشخص أنّهم لا يحبّونه، فقد يكون بسبب انشغالهم بالعمل، مثلما أنّ على الفرد القيام بإسعاد نفسه بنفسه، وفعل أيّ شيء يحبّه كأن يهدي لنفسه ملابس جديدة، أو يشتري شيئًا جديدًا يحتاجه، والتنزّه في الهواء النقيّ، والحرص على الاسترخاء يوميًا بشكل منتظم عبر إغلاق العينين، وأخذ نفس عميق للتخلّص من التوتّر والإجهاد، ووضع جدول محدّد للراحة والالتزام به، والتأمّل كلّ يوم لمدّة خمس دقائق لإراحة النفس. وأخيرًا، إذا كنتِ تشعرين بأنّ السنة قد مرّت بلا فائدة، فلا بأس في أن تضعي المزيد من الخطط الجديدة للعام القادم، لكن تذكّري بأن تضعي أهدافًا واقعية قابلة للتحقّق، واسترجاعها في ذكرى ميلادكِ؛ لتكون وسيلة للتخلّص من الاكتئاب في العام القادم.