السَّيِّدَةُ عَبير عَبَّاس المَنظُورُ

إيمان صاحب/ النجف الأشرف
عدد المشاهدات : 220

كاتبة وصحفية امتازت بنصوصها القرآنية في مجلة رياض الزهراء (عليها السلام)، وفي مجلّات أخرى عبر أبواب متعدّدة، جمعت فيها بين الخيال الواسع وجمال الواقع بصور مختلفة، وبأسلوب مشوّق. للتعرّف على سيرتها الذاتية، ومسيرتها الإبداعية كان لنا معها الحوار الآتي: مَن هي عبير المنظور؟ فرع من شجرة المرحوم الحاجّ كاظم المنظور الكربلائي، يحاول أن يثمر في خدمة أهل البيت (عليهم السلام) كأصله، وهي باختصار روح ذائبة بين آيات القرآن الكريم، والقرطاس، والقلم. متى ولجتِ عالم الكتابة؟ ومَن شجّعكِ على ذلك؟ عالم الكتابة ولجتُه منذ الصغر بتشجيع من والديّ، والمحيطين، وأساتذتي في جميع مراحلي الدراسية، بخاصّة في المرحلة الجامعية، حيث كنتُ أصدر مجلة قسم علوم الحياة في كلّية العلوم بمفردي بتشجيع من رئاسة القسم والتدريسيّين، وهذه الخطوات سهّلت لي كثيرًا من دخولي إلى عالم الكتابة بشكل محترف في عام (٢٠١٧م) بصفتي كاتبة في مجلتي الأمّ (رياض الزهراء عليها السلام)، ومنها انطلقتُ إلى باقي المجلّات، والصُحف، والمواقع الإلكترونية. أيّهما أحبّ إليكِ في مجال الكتابة: المقال أم القصّة، ولماذا؟ المقالة بالتأكيد، لأنّني عبرها أستطيع أن أوضّح وأبيّن الفكرة بشكل سلس، وأناقشها من جوانب عدّة لتوضيح الرسالة التي أريد إيصالها إلى القارئ من جهة، ومن جهة أخرى فأنا لستُ قاصّة ولا أديبة، إذ إنّ للقصّة القصيرة وبقيّة الأجناس الأدبية آدابًا، وقواعد، وأصولًا لا أجيدها، لها أهلها ومبدعوها، ولا أحبّ أن أتطفّل على الأدباء في مجالهم، لكن هذا لا يمنع من أن أتناول حادثة تاريخية بأسلوب قصصي بسيط كي أتجنّب السرد التاريخي البحت، لا سيّما في مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) من شهادات ومواليد. ما نشاطاتكِ الإبداعية، ومنجزاتكِ الكتابية؟ كلّ ما أكتبه أحسبه إنجازًا؛ لأنّه عصارة بحث وتدقيق، لا سيّما إذا كنتُ أكتب عن شخصية معصومة، أو حدث تاريخي، لأعطي تلك الشخصيات والأحداث التاريخية حتى الظواهر الاجتماعية حقّها في زمن كثر فيه تزييف الحقائق، أمّا عن أهمّ نشاطاتي الإبداعية، فتكمن في مشاركتي في كلّ الدورات الإعلامية والصحفية، الحضورية منها والإلكترونية التي تقيمها المؤسّسات الإعلامية التي أكتب لها، وحصولي فيها على المراكز الأولى بفضل الله تعالى، فضلًا عن مشاركتي بصفتي مدرّبة في عدّة دورات وورش إعلامية للفنون الصحفية، منها ورشة لكاتبات مجلة الكوثر الإلكترونية، ومشاركتي في ضمن مجموعة من الأخوات في تدريب فتيات من ضمن الفئات العمرية (١١- ١٦) سنة إلكترونيًا لتعليم أساسيات الكتابة، وضمّت الفعّاليات مدرسة أنوار الزهراء (عليها السلام)، وكذلك تدريبي لمجموعة صغيرة من الكاتبات المبتدئات إلكترونيًا على منصّة التليغرام، ولله الحمد أثبتت بعضهنَّ وجودهنَّ في بعض المجلّات والمواقع الإلكترونية. هل لكِ كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟ هي كلمة أولى وأخيرة لكلّ مَن يمتشق اليراع كأنّه حسام في ساحة معركة حقيقية بين الحقّ والباطل، كلمة قالها أمير المؤمنين (عليه السلام): "لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلّة أهله"(1)، فقد تعترض أقلامنا الرسالية صعوبات عدّة، بخاصّة الأقلام النسوية، فعلينا أن نتجاوز تلك الصعوبات بصبر ويقين، فالمعركة شرسة مع أعداء الإسلام، وعلينا أن نستثمر كلّ إمكاناتنا المتاحة لخدمة محمّد وآله الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) بأقلامنا المخلصة في زمن كثرت فيه الأقلام المأجورة. السيرة الذاتية: الاسم: عبير عبّاس المنظور البلد: العراق/ كربلاء المقدّسة التحصيل الدراسي: بكالوريوس كلّية العلوم/ قسم بايولوجي، من العشرة الأوائل. العمل: كاتبة وصحفية. تكتب في جميع الفنون الصحفية، والقصص القصيرة، فضلًا عن تخصّصها في المجال القرآني والإسلامي. كتبت لمجلّات ومواقع عديدة، منها: مجلة رياض الزهراء (عليها السلام)، مجلة صدى الروضتين، مجلة زهور الجوادين (عليهما السلام)، مدوّنة الكفيل، وكالة نون الخبرية. وصل صدى مقالاتها وبحوثها إلى لبنان والحجاز لعمل دراسات أكاديمية عليها. ............................................... (1) بحار الأنوار: ج ٦٧، ص ١٠٧.