مُتْحَفٌ تَحتَ المَاءِ فِـي الإسْكَنْدَرِيَّةِ بِمِصْر


عدد المشاهدات : 164

من الإبداعات المعمارية الحديثة التي ستشهدها مدينة الإسكندرية في مصر هو إنشاء أول متحف في العالم يقع تحت سطح المياه لمشاهدة الآثار الغارقة، ويتم ذلك بالتعاون بين اليونسكو والحكومة المصرية، المتحف من تصميم شركة Jacques Rougerie للتصميمات الهندسية، سيتكون المتحف من أربعة مبانٍ طويلة على شكل أشرعة مراكب نيلية متصلة بعضها ببعضٍ على مساحة 22 ألف متر مربع، ومصطفة على شكل دائرة قطرها 40 متراً. يتكون المتحف من جزءين، جزء فوق سطح المياه يعرض الأجزاء التي تمّ انتشالها، والجزء السفلي (تحت سطح المياه) ويمتد لمسافة 7 أمتار لباقي الأجزاء التي لم يتم انتشالها، وسيتمكن الزوّار من مشاهدة الآثار إما عن طريق الغوص أو عن طريق السير داخل أنفاق زجاجية، وسيتسع المتحف لـ 3 مليون زائر سنوياً. هذا ومن الجدير بالذكر أن البحر المتوسط يُعد من أغنى الأماكن في العالم بالآثار الغارقة ولعلّ أهمها: 1. (الحي الملكي الغارق) أو (قصر كليوباترا) الذي يقع على عمق (6-8) أمتار. 2. منارة الإسكندرية التي تعدّ أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وتقع على عمق (5-10) أمتار. ويذكر أن بداية التعرف على الآثار الغارقة بدأ على يد الأثري والغوّاص المعروف كامل أبو السعادات عام 1961م، إلى أن تم التعاون بين الحكومة المصرية ومؤسسة اليونسكو لرسم خريطة كاملة للآثار الغارقة عام 1975م حتى اكتملت الاستكشافات الأثرية مع التطور العلمي والتعاون المصري الأوروبي، وتم الوصول إلى موقع مدينة (هرقليون) عام 2002م التي كانت المدخل القديم إلى مصر، وقد كانت مغمورة بالمياه منذ 1300عام بسبب زلزال، وحتى الآن ما تزال محتفظة بقيمتها الفنية.