مُؤتَمَرُ العَمِيدِ العِلمِيّ السَّادِسِ يُناقِشُ الإِعلامَ غَيرَ المَوضِوعِيّ
برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة أقامت جمعية العميد العلمية والفكرية، وجامعة الكفيل، وجامعة العميد، مؤتمر العميد العلميّ الدوليّ السادس بتاريخ: 10-11/11/2022م، تحت شعار (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي)، وبعنوان: (الحقول المعرفية في مجابهة الإعلام غير الموضوعيّ ـ الوقاية والتحدّيات). يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الإعلام غير الموضوعي في الخطاب السياسي للقنوات والمؤسّسات الإعلامية ومنصّاتها؛ للتمييز بين الموضوعية منها، وغير الموضوعية، ومسألة وضع مناعة ضدّ الإعلام غير الموضوعي بمشاركة واسعة من داخل العراق وخارجه؛ لما للإعلام من أهمّية وخطورة على المجتمع، وما ينتج عنه من ثقافات عبر غايات المنبر الإعلامي، إذ تمّ تسليط الضوء على موضوعات مهمّة، ومناقشتها في جلسات بحثية أكاديمية تعمل على معالجة المشكلات، وتفعيل الطروحات، واستنهاض الطاقات بما يخدم الإنسان والمجتمع، والخروج بأفضل النتائج لوضع الحلول الناجعة لتلك المشاكل والمعوّقات لمختلف الجوانب العلمية والأكاديمية. وممّا جاء في كلمة عضو اللجنة الأستاذ الدكتور عليّ كاظم المصلاوي في حفل افتتاح المؤتمر: تتمثّل أهمّية الإعلام في الآثار التي يحدثها من قيم وأفكار ومعتقدات، فوسائل الإعلام هي مصدر المعلومات، ومع التطوّر التكنولوجي، أصبح مصدر المعلومة في وضع خطِر، فلا ندري ما مصدر المعلومة الصحيح، وكيف نتعامل معه، وأدّى الوعي بأهمّيته وقوة تأثيره إلى أن أصبح في ظلّ تصارع العالم المعاصر، وسيلةَ المتسلّطين في تشويه الذاكرة، وحيلة المضلّلين في تزييف الحقائق والتلاعب بها. ولخطورة هذه المشكلة وضع مؤتمر العميد الدولي في نسخته السادسة عنوانًا لمجرياته البحثية: (الحقول المعرفية في مجابهة الإعلام غير الموضوعي- الوقاية والتحدّيات -) ليستأنس بأقلام الباحثين والدارسين المتخصّصين في الوقوف على جذور المشكلة، وتحليلها، والتوصية بطرائق صدّها، ومعالجتها، وصناعة أساليب ناجعة لتعديل المسار، وعبر المحاور التي اقتُرحت من لدن اللجنتين العلمية والتحضيرية، بلغ عدد البحوث المقبولة منها (17) بحثًا باللغة العربية، و(10) بحوث باللغة الإنكليزية، مع خضوع جميع البحوث إلى الفحص، والتدقيق، والمراجعة؛ للتأكد من مدى مطابقتها للضوابط العلمية، ومدى التزامها بمنهجية البحث العلمي وخطواته المتعارف عليها عالميًا. وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من كلّ من الدول الآتية: كندا، السويد، الهند، السودان، المغرب، لبنان، سوريا، فضلًا عن مشاركة العراق بجامعاته ومؤسّساته التعليمية، فشاركت كلّ من: جامعة القادسية، جامعة ميسان، جامعة المثنّى، جامعة تكريت، جامعة ذي قار، جامعة الفرات الأوسط التقنية، كلية الإمام الكاظم (عليه السلام)، مديرية تربية المثنّى، مديرية تربية بابل، مديرية تربية كربلاء المقدّسة، الكلية التربوية المفتوحة، مديرية تربية ذي قار، مديرية تربية البصرة، مديرية تربية الكرخ، ديوان الوقف الشيعي. البحوث المشاركة: 1. الخطاب الإعلامي الإسلامي ودوره في مواجهة الانحراف والعنف والتطرّف والإرهاب، للباحث: د. عليّ شمخيّ الفتلاويّ. 2. قواعد دينية لتعزيز التدقيق الإعلامي للمتلقّي الطبيعي، للباحث: م. د. نافع جميل خلف الهلال. 3. الدور القيمي للمؤثّرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانعكاسه على سلوك المستخدمين، دراسة مسحية على عيّنة من أعضاء المجتمعات الرقمية، للباحث: أ. م. د. سعد إبراهيم عبّاس. 4. حكاية الصورة في سوسيلوجيا الإعلام العراقي ـ دراسة ميدانية في تكنولوجيا الاتّصال، للباحث: أ. م. د. طالب عبد الرضا كيطان. 5. خطاب الفُرجة في العصر العبّاسي، للباحث: أ. د. عماد جغيم عويّد. 6. الأثر الإعلامي للمقتبس من القرآن الكريم في خطاب الإمام الحسين (عليه السلام)، للباحث: م. د. عمّار حسن عبد الزهرة. 7. البروبوغاندا الإعلامية ودورها في تضليل المجتمع ـ دراسة في ضوء القرآن الكريم والسنّة النبويّة، للباحث: د. عمر زهير عليّ. 8. التضليل الإعلامي في التاريخ الإسلامي تجاه الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) أبان الحكم الأمويّ للمدّة (41 ـ 64هـ)، للباحثينِ: أ. م. د. سلام جبّار منشد الأعاجيبي، وزينب ناظم كوني. 9. توظيف أساليب العربية في الإعلام، للباحثة: أ. م. د. سحر ناجي فاضل. 10. التراث المعرفي العربي في ردّ إعلام السلطة، للباحث: م. د. طه حسين عيسى. 11. تزييف التناصّ الديني في الخطاب الإعلامي العبّاسي، للباحث: م. د. عليّ إسماعيل خليل. 12. الإعلام والإرهاب، إشكالية العلاقة وعوامل التأثير، للباحثينِ: أ. د. محمّد حسن الدخیّل، ود. زهراء عليّ الدخيّل. 13. الإعلام المضلّل والوعي السياسي للمجتمع، للباحثينِ: م. م. أنس بوسلام، وم. م. فاطمة طاهري. 14. المسؤولية الجزائية للناطق الإعلامي عن تضليل الرأي العام، للباحث: م. د. حيدر ناجي طاهر سلمان. 15. الحرب النفسية وسلطة الإعلام، والسبل الكفيلة لمواجهة الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي، للباحث: م. د. نزار ناجي محمّد. 16. تصدّي الإعلام للإرهاب الإلكتروني، للباحث: حيدر كريم عبد الرزّاق. 17. ترتيب أولويات القضايا الاجتماعية في المواقع الإلكترونية لوسائل الإعلام السورية ومنصّاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، دراسة مسحية مقارنة، للباحث: د. أحمد عليّ الشعراوي. البحوث باللغة الإنكليزية: MEDIA: A SOFT WEAPON USED BY TERRORISM- Dr. Safa Mahdi Ubeid AlWaali. Verbatim Theater: - a Study of David Hare's Stuff Happens and Anna Smith's Fires - in The Mirror - Prof. Dr Ansam R. Abdullah Al-Maaroof. The Role of Imagination in Children Poetry - Dr. Rudaina Abdulrazzaq Mohammed. The Conversational Strategies in Religious Discourse to Face Misleading Media - Inst. Dr. Adawyia Sattar Abood. The Language of the Glorious Quran and the Sustainability of Objective Media - Asst. Dr. Waleed Ridha Ham-moodi Al-Jwaid. Image of the prophet Muhammad (pbh) – professor Oliver Scharbrodt American Shi’ism and the Media – professor Liyakat Takim. Media in Contemporary Times: Challenges and Prospects – Prof.G.N. Khaki. Doctors’ Image Between G.B. Shaw and Christopher Marlow in Selected Plays – Dr. Mahmood Ali Ahmed. Reader’ Awareness Of Objectivity in Political News A Study of the Russia – Ukraine Conflict News Headlines – Rula Yazigy. وخرج المؤتمرون بتوصيات عدّة، ألقاها عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور محمّد حسن جابر، وكانت: 1- تشريع قوانين رادعة، من شأنها أن تحدّ من الإعلام غير الموضوعي الداعي إلى ترسيخ كلّ ما هو سلبي ومضرّ بالمجتمع. 2- تفعيل الرقابة على وسائل الإعلام من دون تفريط في حرّية الإعلام؛ لأنّ للانفلات الإعلامي عواقب لا تقلّ خطرًا عن منع الحرّيات الإعلامية، فكلا الحالتين لا تنتجان مجتمعًا مؤهلًا لتلقّي رسائل المؤسّسات والهيئات الإعلامية. 3- العمل على معايير الإعلام الموضوعي الحرّ وأسسه؛ لتخفيف الأزمات الأخلاقية التي يشهدها المجتمع وإزالتها. 4- تفعيل مادّة أخلاقيات المهنة في أقسام الإعلام وكلّياته؛ لزيادة الوعي الثقافي والمعرفي، ولبناء الحسّ الأمني الإعلامي. 5- على جميع المتخصّصين، والأكاديميّين، والباحثين في مختلف حقول المعرفة الإنسانية والعلمية، التصدّي لمخرجات الإعلام غير الموضوعي عن طريق إقامة المؤتمرات، والندوات، والورش، والمقالات العلمية الرصينة التي من شأنها إجهاض الأفكار الإعلامية الموهمة المضلّلة. 6- على الباحثين والطبقة المثقفة في المجتمع، نقل توجيهات المرجعية ووكلائها إلى شرائح المجتمع كافة؛ لتفادي الوقوع في ترك الإعلام غير الموضوعي. 7- على الهيئات والمؤسّسات الحكومية وغير الحكومية التي تُعنى بالاتّصالات والعالم الرقمي، وصناعة المحتوى الإعلامي، تبنّي الطلبة الموهوبين، وذوي الكفاءة لبناء نواة من أجل التصدّي لهجمات الإعلام غير الموضوعي، وتعزيز المناعة المجتمعية.