رياض الزهراء العدد 188 الملف التعليمي
أَفضَلُ الطُّرُقِ لِلدِراسَةِ بِلا مَلَلٍ
غالبًا ما يسيطر الملل على بعض الطلاب في أثناء الدراسة، فينتهي الوقت بقراءة القليل من المادّة أمام هدر ساعات وساعات في التململ والضجر، ومحاولات للحفظ من دون الوصول إلى النتائج المرجوّة. ولعلاج هذه المشكلة يمكننا تلخيص أفضل الطرق للدراسة بلا ملل كالآتي: - لا بدّ من أن يضع كلّ طالب هدفًا؛ لأنّ الهدف هو الدافع للاستمرار، ومقاومة كلّ ما يواجهه في أثناء الدراسة، وإذا لم يكن هناك هدف معيّن فسيواجه مصاعب الاستمرار في الدراسة. - إيقاف إشعارات الهاتف، وإبعاده عن مكان الدراسة؛ لأنّ الإشعارات تجبر الطالب على الدخول إلى التطبيقات والانشغال. - يجب أن يعرف الطالب ما يقرأ، فتحديد موضوعات الفصل أو الفصول بعناوينها الرئيسة على شكل نقاط في مسودّة خاصّة يجعله ملمًّا بأسماء الموضوعات المطلوب منه دراستها، ثم قراءة كلّ موضوع قراءة شفهيّة من أجل الفهم العامّ، وإعادة قراءة الموضوع مرّة أُخرى بتركيز، مع تسجيل المعلومات المهمّة في المسودّة، وليشرح الطالب لنفسه الموضوع كأنّه المعلّم لا الطالب. ـ الشعور بالمرح والثقة بالنفس عند الدراسة حتى يسهل على الطالب الحفظ من دون الشعور بأيّ ملل، إذ يوصي الخبراء بتمثيل الكلمات والأفكار بشيء مقارب إلى الواقع حتّى لا تُنسى، ويُفضّل القراءة بصوت عالٍ مع الشرح كأنّه أمام مجموعة من الطلبة، واختبار الطالب نفسه من دون النظر إلى الكتاب، كتقييم لمدى فهمه للموضوع. ـ أيّ صعوبة يواجهها الطالب في الحفظ فليعالجها بالكتابة، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "اكتبوا، فإنَّكم لا تحفظون حتّى تكتبوا"(1). - الانتباه لطريقة الجلوس عند الدراسة، والانتباه للوجبات الغذائية، لاسيّما التي ترفع من هرمون السعادة، مثل الموز والمكسّرات، وشرب الماء بانتظام. - أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم. - تحريك الجسد عبر تمارين رياضية لمدّة دقيقتين لطرد الخمول ورفع نسبة التركيز. - الرسم وإنشاء مخطّطات المعلومات يسهل كثيرًا من الحفظ ويقلّل النسيان. ................. (1) الكافي: ج ١، ص ٥٢.