الاحتِفَاءُ بِيَومِ المَرأَةِ العَالَـمِي

أزهار عبد الجبار
عدد المشاهدات : 176

برعاية مديرية تربية كربلاء وبإشراف لجنة النهوض بواقع المرأة وتحت عنوان (المرأة ملاك المحبة والإبداع) انطلق المعرض التسويقي النسوي الأول للمرأة في محافظة كربلاء وذلك من على قاعة ثانوية الزهراء للبنات للأيام من (16- 17 - 18 من آذار 2014م) شاركت فيه مواهب متعددة لأكثر من 13 مشاركة من طالبات مدارس تربية المحافظة ومعلماتها ومدرساتها، فكلّ ما تحتاجه المرأة موجود في هذا المعرض كعمل يدوي، إذ تنوعت الأعمال ما بين (يدوية، ولوحات فنية، ورسوم مختلفة). كانت الدعوة عامة إذ افتتح المعرض السيد عقيل الطريحي محافظ كربلاء والاستاذ عبد الحميد الصفار/ مدير تربية كربلاء المقدسة وعدد من الشخصيات البارزة وعدد من الشخصيات التربوية فضلاً على فئات مختلفة من المجتمع وعدد من القنوات الفضائية التي قامت بنقله. قُسّم المعرض إلى أجنحة وأقسام، كلّ قسّم يحوي أعمالاً فنية مبدعة، قامت مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) بجولة للتعرف على الجوانب الإبداعية والفكرة المطروحة. صرّحت الأخت رقوان الجشعمي/ رئيسة لجنة النهوض بواقع المرأة وصاحبة الفكرة: يعدّ هذا المعرض نتاج المرأة اليدوي وهو بداية جديدة للتعبير عن إبداعاتها وأنها تستطيع أن تجتاز كلّ الصعوبات والضغوطات التي تمرّ في حياتها لتعبر هذه المرحلة وترتقي سلّم الإبداع وهو رسالة موجّهة إلى كلّ امرأة أن لا تكتفي بالولادة ثم الحياة والموت بل يجب أن تضيف أعماراً من الإنجاز إلى عمرها العادي. وعن الهدف من المعرض قالت الجشعمي: أردنا أن يكون احتفاؤنا بيوم المرأة في هذه السنة يختلف عن باقي السنوات إذ فكرنا بتقديم شيء ملموس للمرأة يعبّر عن واقعها وإبداعاتها التي تكمن في داخلها ولولا هذه الفكرة لما استطاع أحد التعرف على هذه المواهب والأعمال المنتجة والتي تمكّن المرأة من الاعتماد على نفسها في المستقبل. وفي معرض حديثها قالت الأخت إيمان الخفاجي/ (منسقة في قسم العلاقات التابع للعتبة الكاظمية المقدسة): الشيء المميز في هذا الملتقى أن القاعة ضمّت عملاً جماعياً مشتركاً من كلّ أنحاء المحافظة، فهذه اللمسات الرائعة جسّدت تراثنا الأصيل وهذا ما يدل على أن المرأة العراقية مكافحة ومعطاءة، وما أعجبني لوحات يدوية رائعة تضمّنت لفظ الجلالة وآية (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ولوحات مرسومة بقلم الرصاص جسّدت معالم المدينة المقدسة التي يشع تراثها على كلّ محافظات القطر وإن ما نراه يسر العين ويفرح القلب. وأعربت الخفاجي عن أملها في أن يقام هذا المعرض سنوياً وبدعم الجهات المختصة وأن تتكرر هذه الفكرة في باقي محافظات القطر وبودّها الحضور في السنوات المقبلة للاطّلاع على التطورات التي تطرأ كمّاً ونوعاً. وعن انطباعه قال الأستاذ خالد الشمري/ من جامعة بغداد وأحد المدعوّين: هذا المعرض يمثل الطاقات النسوية الكربلائية التي جسدت الفن الأصيل وأعطت فكرة أن هناك نساءً متميزات في هذا المجال وهو إيحاء من بصمات الأرض المقدسة إذ إن هناك لمسات فنية وجدناها في فن الزخرفة والرسم وفنون تشكيلية أُخر. ما جذبني في هذا الملتقى الثقافي هو فن الرسم على الزجاج والشيء المميّز هنا أنها لوحات إبداعية وليست تقليدية إذن هناك تجدد في العمل الفني. وعن مشاركتها قالت الأخت بشائر الموسوي/ معلّمة في مدرسة البلاد ومصمّمة القاعة: شاركت في هذا الجناح الذي يضمّ قسم الرسم على الزجاج (كولينك بيبر) هو فن فرنسي تشكيلي رأينا فكرته وقمنا بتنفيذها، وقسم لفّ الورق وهناك (بوفيه مفتوح) فضلاً على تصميم القاعة. وكان رأي الدكتورة ليلى صالح جواد/ أستاذة جامعية متقاعدة: أنه مشروع حيوي يعطي تصوراً بأن المرأة بدأت تشترك في هذه الأعمال التي كانت مقتصرة على الرجال ويمكن لمديرية التربية أن تتبنى هذا المشروع وتعرضه على مؤسسات المجتمع الأُخر بل حتى الصناعة فمن تجربة بسيطة نعمل مشروعاً حياً.