رياض الزهراء العدد 189 نافذة على المجتمع
مُستَشفَى الكَفيلِ: خَامِسُ أَفضلِ مُستَشفىً فِي الشَّرقِ الأَوسَطِ
يُعدّ القطاع الصحّي من أهمّ القطاعات التي يجب الاهتمام بها ودعمها؛ لبناء مجتمع موفور الصحّة، وتحسين جودة الحياة، ويعدّ أحد الركائز لحفظ المجتمع من الأمراض والأوبئة التي تحلّ بالبشرية. حقّقت العتبة العبّاسية المقدّسة نجاحات متواصلة على مستوىً عالٍ جدًا، إذ وفّرت مشاريع عملاقة من شأنها خدمة المجتمع العراقيّ، والوقوف في مصافّ الدول المتقدّمة، ومن تلك المشاريع التي يُشار إليها بالبنان (مستشفى الكفيل التخصّصي) الذي صُنّف من ضمن أفضل خمس مستشفيات في الشرق الأوسط بتوقيع من معرض ومؤتمر بناء المستشفيات الذي أُقيم في دولة الإمارات عام (2016م)، حيث مُنحت شهادةً وضعتها في المرتبة الخامسة على مستوى دول الشرق الأوسط. الهدف من الإنشاء أُنشئ مستشفى الكفيل التخصّصي في محافظة كربلاء المقدّسة بهدف دعم القطاع الصحّي في العراق، وتقديم الخدمات الطبّية والصحّية ذات الجودة العالية للمواطن، والإسهام في رفع مستوى الأداء لدى الملاكات الطبّية والتمريضية عن طريق توفير فرصة الاندماج مع الفِرَق الطبّية العربية والأجنبية ذات الخبرة العالية في مجال التخصّص الطبّي، وإجراء العمليات الجراحية التي لم يكن إجراؤها ممكنًا داخل البلاد، فضلًا عن تقليل النفقات المالية، واختصار الوقت والجهد على المواطن الذي كان يسافر إلى دول أخرى من أجل العلاج. نفقات البناء بُني المستشفى بالكامل وجُهّز بالأجهزة والأثاث كاملًا عن طريق قسم المشاريع الهندسية في العتبة العبّاسية المقدّسة، من تخصيصات خطّة المشاريع الاستثمارية التي خُصّصت أموالها عن طريق ديوان الوقف الشيعي، وعليه فإنّ كُلفة الإنشاء والأجهزة والأثاث وتوابعها، ليست من الأموال المخصّصة للفقراء، أو الموجودة في داخل الضريح الشريف، أو النذورات أو التبرّعات. التمويل الذاتيّ يعمل مُستشفى الكفيل التخصّصي بنظام التمويل الذاتيّ، وليس لديه أيّ دعم مالي خارجي، ولا يوجد مَن يأخذ من إيراداته المالية، بما في ذلك العتبة العبّاسية المقدّسة، فهو لا يهدف إلى الربح المالي، وعائداته تُنفق على تشغيله فقط، وهذا ما يُميّزه عن غيره من المشاريع الخاصّة. نجاحات وخبرات حرص المُستشفى على استقدام الأطبّاء العراقيّين، والعرب، والأجانب من ذوي الخبرة العالية، والمهارة في مجال التخصّص الطبّي، حيث أسهم ذلك في تحقيق نجاحات طبّية كثيرة عبر إجراء عمليات جراحية نوعية ومميّزة لم تكن تُجرى في العراق سابقًا، وأشارت الإحصاءات إلى أنّ أكثر من (55) ألف عملية جراحية وتنظيرية أُجريت في غضون أكثر من ستّة أعوام، فكانت نسبة النجــاح فيها (98.94 %)، وهذا النجاح وضع المستشفى في مصافّ كبريات المُستشفيات المتقدّمة. أين تذهب أموال المستشفى: نسبة الـ(28 %)؟ يتساءل الكثير عن الأموال التي تجنيها المستشفى من المراجعين، ويتبادر إلى أذهان العديد أنّ المستشفى إنّما هي مشروع ربحي للعتبة العبّاسية المقدّسة، متناسين ما يجب أن تغطّيه المستشفى من نفقات لكون المشروع ذاتيّ التمويل، إذ يجب تغطية رواتب الموظّفين من الأطبّاء المقيمين والممرّضين، والملاكات الإدارية والهندسية والفنّية، وهم بالمئات، إذ وفّر المستشفى لهم فرصة عمل، وراتبًا شهريًا في ظلّ البطالة التي تعمّ البلاد، حيث تبلغ مستحقّات رواتب أولئك الموظّفين مبالغ كبيرة، فضلًا عن كلفة شراء الأجهزة، وتحديثها، وصيانتها، وتبديل قطع غيارها، إضافة إلى أجور الكهرباء والماء، ومتطلّبات المعامل الخدمية التابعة للمستشفى، وباقي مصاريف الخدمات التي يدفع عنها المستشفى أجورًا للدوائر الحكومية المعنيّة، وتصل قيمة تلك الأموال إلى عشرات الملايين وهي التزام على المستشفى، وكذلك نفقات تأشيرات سفر الأطبّاء العرب والأجانب المستقدمين من خارج العراق، وتذاكر نقلهم، ومصاريف إقامتهم وحمايتهم. خدمات مجّانية أخذت مستشفى الكفيل على عاتقها تغطية تكاليف الخدمات الطبّية التي تقدّمها بشكل مجّاني، أو بالتخفيض للمرضى المعوزين، أو الأيتام، أو الجرحى، أو ذوي الشهداء، إذ فاق عدد المرضى الذين قدّمت لهم المستشفى الخدمات في هذا المجال طوال أكثر من ستّة أعوام الـ(10) آلاف مريض، ووصلت مبالغها إلى المليارات من الدنانير العراقية، وقُدّمت تلك الخدمات عن طريق مشروعين، هما: 1ـ أطبّاء بلا أجور: وهو فريق يتألّف من مجموعة من الأطبّاء العراقيّين، والعرب، والأجانب العاملين في المستشفى، يقدّم الخدمات الطبّية والعلاج للمواطنين مجّانًا في جولات ميدانية، يتوجّه بها إلى المناطق النائية والبعيدة عن مراكز المدن في مختلف المحافظات العراقيّة، ويتمّ تحويل المرضى الذين يحتاجون إلى إجراء فحوصات وعمليات جراحية إلى المستشفى، وتكون أيضًا بشكل مجّاني، وقد نفّذ الفريق أكثر من (10) جولات في مختلف المحافظات العراقيّة. 2ـ القائمة المخفّضة: وهو مشروع يتضمّن (إطفاء؟) أجور العمليات والخدمات التي يقدّمها المستشفى بالكامل، أو نصفها، أو ثلثها للمرضى المعوزين، أو الجرحى، أو ذوي الشهداء. بالأرقام - أكثر من (6) آلاف حالة قدّمت فيها المستشفى الخدمات الطبّية والعلاجية، وأُجريت العمليات الجراحية بشكل مجّاني لـ(؟) مريض من مختلف محافظات العراق في غضون العام (2015م)، وما تلاه عن طريق فريق أطبّاء بلا أجور التابع له. - معالجة أكثر من (7) آلاف جريح من جرحى الحشد الشعبي، والقوّات الأمنية في عام (2015م)، وما أعقبه. - معالجة (1,848) مصابًا من متظاهري تشرين الأول/ 2019م من محافظة كربلاء المقدّسة وباقي المحافظات، إذ قدّم المستشفى الخدمات الطبّية، والعلاجية، والإسعافية من داخل المستشفى، وميدانيًا، وأجرى العمليات الجراحية بشكل مجّاني. - تبرّع المستشفى بتقديم الدعم اللوجستي (موادّ طبّية ـ صيانة الأجهزة) لمستشفيات دائرة صحّة محافظة كربلاء المقدّسة في أوقات زمنية مختلفة. - تبرّع المستشفى بتقديم الدعم اللوجستي (أدوية ـ موادّ طبّية) لمستشفى الإمام الحسين (عليه السلام) التعليمي في محافظة ذي قار لإسناده في معالجة مصابي تظاهرات تشرين الأول/ 2019م. - تكفّل المستشفى بصورة مجّانية بمعالجة مصابي حادثة (عزاء طويريج) التي أُصيب فيها عدد من الزائرين نتيجةَ التدافع في أثناء أداء مراسم العزاء في يوم عاشوراء عام (2019م). - تكفّل المستشفى بصورة مجّانية بمعالجة الزوّار العراقيّين الذين أُصيبوا نتيجةَ حادث السير الذي وقع في سوريا بشهر آذار/ 2020م. - تبرّع المستشفى في عام (2021م) ببناء ردهة الحياة الثانية في مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) الطبّية في محافظة كربلاء المقدّسة وتجهيزها، بسعة (60) غرفة رقود منفردة، مع جناح للأطبّاء والممرّضين، تُعنى بمعالجة مصابي فيروس كورونا. - تبرّع المستشفى ببناء ردهة الحياة الثالثة الخاصّة بمعالجة مصابي فيروس كورونا وتجهيزها، بسعة (35) غرفة رقود منفردة، مع جناح للأطبّاء والممرّضين في مستشفى الهندية العام في محافظة كربلاء المقدّسة، وذلك في عام (2021م). - تكفّل المستشفى بصورة مجّانية بتقديم الخدمات الطبّية العلاجية، وإجراء العمليات الجراحية للمرضى المعوزين، والأيتام بالتنسيق مع عدد من المؤسّسات الإنسانية والإعلامية في أوقات زمنية مختلفة. - يقدّم المستشفى الخدمات الطبّية والعلاجية لزائري كربلاء المقدّسة في الزيارات الدينية المليونية عن طريق المفارز الطبّية الميدانية، وسيارات الإسعاف، وكان المستشفى ساندًا لدائرة صحّة المحافظة في الحالات الطارئة، في الأحداث والمناسبات المختلفة. - تجاوزت مبالغ الخدمات الطبّية والعمليات الجراحية المجّانية والمخفّضة التي أُجريت في المستشفى المليار دينار عراقي في غضون (6) أعوام، وشملت جرحى الحشد الشعبي، والقوّات الأمنية، والمرضى المعوزين، وذوي الدخل المحدود، والأيتام، وذوي الشهداء. سبعة أعوام من العمل الدؤوب والنجاحات المتواصلة التي حقّقتها المستشفى؛ ليستمرّ ذلك الصرح الصحّي المعطاء بملاكاته المتميّزة بتقديم أفضل الخدمات الصحّية للمواطن، يقع مستشفى الكفيل التخصّصي في كربلاء المقدّسة ـ البهادلية ـ الطريق الحولي، وتبلغ مساحته: ( 10,000) متر مربّع، أُنجز في عام (2015م)، وكانت مدّة العمل (4) سنوات، يتكوّن من (6) طوابق، ويحتوي على (225) سريرًا، و(12) صالة عمليات، مجهّزة بالتقنيات والتكنولوجيا الحديثة، وأكثر من (50) منظومة متطوّرة من الخدمات، وأكثر من (1000) جهاز طبّي متطوّر، وعدد العيادات الاستشارية يبلغ (23) عيادة. لمعرفة المزيد من التفاصيل تابعونا في العدد القادم. المصدر: شعبة إعلام مستشفى الكفيل التخصّصي.