تَعرّفْ على مَعرضِ مَكتَبَةِ أُمِّ البَنينَ (عليها السلام) الذي جَاءَ فِي ضِمنِ فَعَّالِيَّاتِ يَومِ جَامِعَةِ العَمِيدِ
شاركت مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة في معرض الكتاب الذي أقامته جامعة العميد بتاريخ: 24ـ30/11 /2022م، على هامش يوم الجامعة السنوي الذي تحتفل به الجامعة استذكارًا لرؤيتها، ورسالتها، وأهدافها التي جعلتها منطلقًا لتأسسيها من جهة، واستعراضًا لما حقّقته من إنجازات علمية وتعليمية وصحّية في عامها المنصرم من جهة أخرى؛ لتؤكّد سَيرها على الطريق القويم الذي اختطّته لنفسها، وراهنت على تحقيقه. وتميّز جناح مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية بعرض مجموعة من الإصدارات الفكرية والثقافية التابعة لها، منها مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) بأعدادها المختلفة، والمنشورات الموسمية كمنشور (المشكاة)، إذ تمّ العرض بطريقة مميّزة ولافتة للنظر. وجاءت هذه المشاركة في ضمن السعي الدؤوب لمكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية بجميع وَحداتها للتعريف بأنشطتها وخدماتها، وبيان كلّ ما تقدّمه لطلّاب الجامعة، ولجميع الفئات المجتمعية الأخرى عن طريق الخدمات الثقافية التي تقدّمها، والأوعية العلمية التي تزخر بها. وصرّحت السيّدة نور محمّد العليّ/ مديرة مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية قائلةً: إنّ الكتاب ذلك الوعاء المعرفي، يُعدّ من أهمّ الوسائل التي من شأنها أن تنهض بالمجتمع، وتزيد من الوعي الثقافي في شتّى المجالات، لذا كانت مكتبتنا حريصة على المشاركة في معارض الكتاب المختلفة، منها معرض جامعة العميد الذي اشتركت فيه الكثير من المكتبات ودور النشر، حيث يتمخّض عن تلك المشاركات تبادل المعارف بين المشاركين، واللقاء مع النُخب العلمية والتربوية من الزائرين. إنّ معارض الكتاب تُعدّ البوّابة الواسعة لبثّ روح القراءة، والترويج للإنتاج الفكري والإبداعي، وقد صاحب نشاطات يوم الجامعة فعّاليات ونشاطات مختلفة، كانت مدعاةً لتنشيط الحركة الثقافية، وتوطيد الصلة بين الفئات المجتمعية المختلفة، والاهتمام باللبنة الأساسية المتمثّلة بالطفل، والذي تمّ إشراكه بشكل فعّال في برامج متخصّصة في المعرض. وأوضحت العليّ: من ثمار هذه المساهمة أنّ المكتبة استطاعت إيصال رسالتها إلى عدد جيد من طالبات العلم اللاتي لم يكن لهنَّ علم مسبق بالمكتبة، أو بالخدمات التي تقدّمها، أو بموقعها الإلكتروني والخدمات التي تُقدّم طوال السنة إلكترونيًا وحضوريًا، لذا تمّ توزيع مختلف المطويّات التعريفية بالمكتبة وبنشاطاتها، وتوزيع أعداد مختلفة من مجلة رياض الزهراء (عليها السلام)، ومنشور المشكاة، فنالت قبول المتلقّين، وإنّا نأمل في أن نستمرّ بنشاطات مستقبلية كهذه، وتقديم الأفضل بما يتناسب ومتطلّبات العصر الحديث. السيّدة ليلى إبراهيم الهرّ/ رئيسة تحرير مجلة رياض الزهراء (عليها السلام): قد كان لمجلة رياض الزهراء (عليها السلام) الحظّ الوفير في المعرض الذي شاركت به مكتبة أمّ البنين (عليها السلام)، وكان للمجلة مكانة عالية، إذ تُعدّ إحدى الإصدارات المهمّة في عالم المرأة؛ لكونها تتميّز بتنوّع موضوعاتها التي شملت مختلف التخصّصات عبر أبواب حداثوية مواكبة للعصر، ذات لغة تصل إلى مختلف الاتجاهات الثقافية. وأضافت الهرّ: نالت الأعداد الخاصّة قبولًا وطلبًا واسعًا؛ لكونها تختصّ بالمناسبات الدينية، منها عددي شهري محرّم وصفر للعام (1444هـ)، وعددي جمادى الأولى والثانية الخاصّين بذكرى ميلاد السيّدة الزهراء (عليها السلام) وذكرى شهادتها، حيث خُصّصت أغلب المواضيع بتلك المناسبتين، وسيجد القارئ ما يحتاجه من المعلومات التي تروي عطشه المعرفي عمّا يودّ الاستعلام عنه عبر مقالات متنوّعة، وبأساليب مختلفة، إضافة إلى إرشاده إلى جميع الأعداد القديمة والحديثة للمجلة على موقعها الإلكتروني. وتمّ تزويد الباحثات عن قصص الأطفال والمقالات المعنيّة بتربية الطفل، وكيفية التعامل السليم معه في المراحل العمرية المختلفة بأعداد من المجلة بأبوابها المتخصّصة في هذا المجال، التي تناولتها المجلة من جوانب عديدة مواكبةً في ذلك للحداثة والتطوّر الذي شهده العالم بسبب تأثير التكنولوجيا الرقمية على جوانب الحياة المختلفة، فضلًا عن البحث عن المواضيع الأخرى في المجلة، من قبيل الأبواب التي تهتمّ بالصحّة النفسية والجسدية للأمّ والطفل بخاصّة، والأسرة بشكل عامّ. الجدير بالذكر أنّ ملاكات مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية قد حضرت الأنشطة التي أُقيمت على هامش يوم الجامعة السنوي، والتي كانت متنوّعة، فمنها الثقافية، والفكرية، كالمحاضرات العلمية الغنيّة بالمعلومات، التي من شأنها تطوير العاملين.