أَثَرُ العُقُوقِ فِي البُعدِ الرُوحِيّ

الشيخ حبيب الكاظمي
عدد المشاهدات : 196

مضمون السؤال:في بعض الأحيان يدفع الوالدان الأبناء نحو العقوق بدرجة ما ولو ضعيفة كالنَهْرِ، ورفع الصوت عليهما عند الاختلاف، وتعارض وجهات النظر، فهل الأولاد معذورون؟ وكيف يمكن علاج هذه التربية الخاطئة؟ مضمون الردّ: ليس هناك من عذر في هذا المجال، بخاصّة مَن يراقب أفعاله، فمَن ابتُلي بهذه الآفة، فسيرجع القهقرى حتى يرتمي في أحضان الشيطان؛ لأنّ حقّ الوالدين ممّا لا يمكن التساهل فيه، فإنّ الله (عزّ وجلّ) خلق الأولاد بواسطتهما، مثلما ينزع الأرواح بواسطة ملك الموت. ويكفي لبيان خطر الأمر التأمّل في قوله تعالى: (...فَلا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ...)، فكيف بالنَهْر، ورفع الصوت، والإيذاء النفسي لهما؟! والتأمّل في الآية الداعية إلى المصاحبة بالمعروف لمَن يجاهدان ولدهما على أن يشرك بالله تعالى، فكيف إذا كانا مسلميْنِ، وموالييْنِ، ومطيعيْنِ لله (عزّ وجلّ)، وآمريْنِ الولد بالمعروف شفقةً عليه؟!