رياض الزهراء العدد 190 همسات روحية
أَنتَ سِرٌّ يا عَلِيُّ
أيّ سرّ فيكَ يا عليّ؟ قد وصلت العقول فيكَ مقام التحيّر.. عليّ: باء البسملة.. وزادتهم الباء فيكَ حيرة.. عليّ: باب مدينة علم رسول الله (صلّى الله عليه وآله).. وانفتح منه ألف باب.. عليّ: نفس رسول الله (صلّى الله عليه وآله).. محمّد وعليّ من نور واحد.. من نور العظمة الإلهية.. عليّ: وجه الله.. وهو مظهر لاسم الله الأعظم.. أيّ سرّ وسرّ فيكَ يا عليّ؟ ليس مثلكَ أحد.. في الكعبة أنجبتكَ بنت أسد.. واسمكَ من اسم الله العليّ.. وزادكَ سرًّا حين زوّجكَ سيّدة النساء.. ومن عظمة سرّكَ استشهادكَ في ليالي القدر.. وفي أعظم شهر.. مَن أنتَ يا عليّ؟ وأيّ سرّ احتويتَ؟ فرسول الله نادى في الحروب باسمكَ:(...يا عليّ أدركني... ((1). ونحن ننادي في الشدائد: يا عليّ.. فأنتَ سرّ لن يبلغ كنهه أحد.. لم يعرفكَ إلّا الله والنبيّ.. فأيّ سرّ أنتَ يا عليّ؟ يا سرّ الله المكنون.. ............................................... (1) مدينة المعاجز: ج1، ص243.