مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية تشارك في مجموعة من النشاطات المثمرة

دلال كمال العكيليّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 352

شاركت المكتبة في عدد من النشاطات الفكرية، الثقافية، التوعوية، الأدبية التي تقع في ضمن خططها في القيادة الثقافية للمجتمع النسوي التي جاءت في ضمن برامج ونشاطات أُقيمت بالتعاون مع الشُعب النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة في شهري تشرين الثاني وكانون الأول. المشاركة الأولى كانت عبارة عن محاضرة ثقافية توعوية تتناول كيفية الاستفادة من القراءة في تغيير الذات، جاءت في ضمن فقرات برنامج (فَاسْأَلُوا أهْلَ الذِّكْر) الذي تقيمه الوَحدة القرآنيّة التابعة لشعبة التوجيه الديني النسوي مساء كلّ جمعة في سرداب الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس (عليه السلام). قدّمت المحاضرة م. م مروة راضي الأسديّ مبّينةً ما للقراءة من أهمّية كبرى في بناء الإنسان والحضارات، وتنمية التفكير والمهارات؛ لما ينتج عنها من اكتساب المعلومات الجديدة النافعة، والمعارف الفريدة الناصعة التي عن طريقها يتنوّر العقل بنور العلم النافع. والمشاركة الثانية كانت محاضرة توعوية تثقيفية بعنوان (قراءة في كتاب: الفيسبوك الوطن البديل للشباب) الصادر عن المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، جاءت أيضًا في ضمن فقرات البرنامج ذاته. وألقت المحاضرة مديرة تحرير مجلة رياض الزهراء (عليها السلام) السيّدة دلال كمال العكيليّ متحدّثة عن التحوّلات الكبيرة التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي في شرائح المجتمع المختلفة لاسيّما الشباب، إذ أسهمت هذه الوسائل في إحداث تغييرات قيمية كبيرة، وعملت على خلق سلوكيات جديدة، واختفاء أخرى، ومن ثم تحوّلت إلى أداة لتهديد أمن الأفراد، وأداةً لإسقاط القيم والتقاليد، وأصبحت وسائل التواصل اليوم في متناول يد المتعلّم والجاهل، وحَسن النيّة والمغرض، وممّا زاد الأمر خطورة تطوّرها السريع، واستخدامها من دون ضوابط، إذ أسهمت وبشكل فعّال في انتشار الكثير من أمراض العصر، كالانطوائية، والعزلة الاجتماعية، والفشل الدراسي، واكتساب العادات والسلوكيات السلبية. واختُتمت المحاضرة بجملة من التوصيات والآليات الفعّالة للحدّ من تأثير الفيسبوك في الشباب، أولاها تفعيل دور الأسرة التي تُعدّ البيئة الاجتماعية الأولى، ومسرح التفاعل الأول الذي يهيّئ النموّ الطبيعي للفرد، والدور الثاني للإعلام، وهو أكثر الوسائل تأثيرًا في عقول الناس، وجاءت المدارس لتكمل حلقة التربية التي تقوم بها الأسرة، فتثقّف وتعلّم الطالب، وترسّخ فيه القيم والمبادئ السامية، وتزرع السلوكيات الإيجابية لدى النشء، وللدولة الدور الأكبر في المشكلات التي تواجه المجتمع، لاسيّما العالم الرقمي اليوم. وكان للمكتبة مشاركة أدبية مميّزة في حفل تخرّج طالبات جامعة أمّ البنين (عليها السلام) الإلكترونية تمثّلت بقصيدة بعنوان (أمّ العطاء) التي نظمتها لهذا الحفل الدكتورة رجاء محمّد بيطار، إحدى كاتبات مجلة رياض الزهراء (عليها السلام)، وقامت بإلقائها السيّدة نور محمّد العليّ/ مديرة مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية، تناولت القصيدة مناقب السيّدة الجليلة أمّ البنين (عليها السلام) وما قدّمته من عطايا خدمةً للدين ونصرته.