هَل لِلجَمالِ دَورٌ مُهِمٌّ؟

الشيخ حبيب الكاظمي
عدد المشاهدات : 228

مضمون السؤال: كنتُ أبحث عن زوجة، والحمد لله حصلتُ على زوجة ذات خُلق ودين، لكنّها لا تتمتّع بالجمال الفائق، فهل سأكون سعيدًا معها؟ مضمون الردّ: إذا كانت المرأة حائزة على التقوى والإيمان، فثق بأنّها سوف تسعدكَ في الدنيا والآخرة، فالجمال أمر يعتاده الإنسان، لأنّ لكلّ جديد بهجةً، ولطالما رأينا حالات الانفصال بين مَن هم في أعلى درجات الجمال، فالأنس الزوجي وهو من أجمل ثمرات الزواج، لا ربط له بالمظهر المادّي، فمنذ متى كانت معايير الجمال موجبة لإدخال السرور على الجوانح التي تتعامل مع المعاني؟! فقد لاحظنا أنّ بعض مستويات الجمال إنّما هي فتنة لأصحابها من حيث الابتلاء بالعُجب الذي يشكّل مادّة نفور الزوج من المرأة، فضلًا عن المزالق المعهودة لمَن لا يخاف الله تعالى، فينقلب الجمال إلى وبال، وتتمنّى المرأة يوم القيامة ليتها لم تُمنح هذا الجمال الذي آل إلى التراب، بل الزوال، ولم تبقَ منه إلّا التبعات والأوزار.