رياض الزهراء العدد 191 همسات روحية
شَهرُ الأَنوارِ
وهلّ الهلال بولادة أنوار محمّدية قد تنزّلت من العرش وها قد جاءت أيام الاحتفاء بتنزّلها من عالمها السماوي وازدانت الأكوان بعبق الشهادة وكانت الدموع أولى لحظات الاحتضان لمقام تلك الأنوار وأول تنزّلٍ كان لسيّد الشهداء نور مزج الدمعة بالفرحة وثاني الأنوار غطّى جماله نور القمر اجتمعت فيه كلّ معاني الأخوّة وثالثهما نور زاخر بالعبادة أفاض علينا بمناجاة ربّانية وزان الشهر جمالًا نور الأكبر وبه اكتمل زفاف الشهادة وأتى النصف من شعبان لتُغشى أبصارنا بنور حوى جمال آل محمّد أذاب القلوب شوقًا في انتظاره هو الوعد الإلهي يحمل حلم الأنبياء تنتظره الأرواح توقًا ليصيبها شعاع من نوره ليحيا فيها حياة الانتظار متى يا صاحب الزمان؟ فقد طال اللقاء متى ترانا ونراكَ؟ شهر الخيرات تتشعّب فيه الأرزاق يفيض علينا ببركات هذه الأنوار وتشرّف بليلة قدر مهدوية نجدّد العهد فيها العجل، العجل، يا مولانا يا صاحب الزمان.