سَفِينَةُ نُوحٍ (عليه السلام)
قال الله تعالى: ﴿وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ﴾ (هود: 37). كان النبيّ نوح (عليه السلام) أنموذجًا في الصبر والمقاومة، وقيل إنّه أول مَن استعان بالعقل والاستدلال المنطقي إلى جانب منطق الوحي في هداية البشر، فبعثه الله (عزّ وجلّ) إلى قومه بالكتاب والشريعة، يدعوهم إلى توحيده سبحانه بعد أن انتشر الفساد وعمّ البلاء بعبادة الأوثان من دونه تعالى، فخرج نوح (عليه السلام) يدعو قومه وبدأ إلى التوحيد، فلم يسمع أحد من القوم دعوته، ولم يؤمن بما جاء به إلّا الضعفاء والفقراء، لكنّه لم يستسلم أو يملّ أبدًا، وظلّ يدعوهم بالطرق والأساليب المختلفة، تارةً بالترغيب، وأخرى بالترهيب، فلمّا رأى أن لا خير فيهم دعا عليهم دعوة غضب بالضلال، فأجاب الله دعوته، وأمره بأن يصنع (الفُلك)، وهي سفينة عظيمة ليس لها نظير، وأن يغرس أشجارًا ليعمل منها هذه السفينة المكوّنة من (3) طوابق، وأن يأخذ معه المؤمنين، وزوجًا من كلّ نوع من أنواع الحيوانات، ثم أنذره تعالى أن لا يشفع في قومه الظالمين؛ لأنّهم محكوم عليهم بالعذاب، وأنّ الغرق قد كُتب عليهم، ثم جاء الطوفان فأغرقهم جميعًا. اللغز: 1- لماذا قال الله تعالى: (بأعيننا ووحينا)؟ 2- لماذا دعا نوح (عليه السلام) على قومه بالضلال حين قال: (ولا تزد الظالمين إلّا ضلالًا)؟ 3- ورد في الآية المباركة: (أن اعبدوا الله واتّقوه وأطيعون)، هل العبادة والتقوى شيء واحد؟ 4- في أيّ من السُور ذُكرت قصّة نبيّنا نوح (عليه السلام)؟ اذكري (4) سور. 5ـ عندما أوحى الله تعالى إلى نوح (عليه السلام) أن يصنع السفينة أعطاه مواصفاتها بدقّة، فما تلك المواصفات؟ 6ـ ماذا تبيّن الآية الآتية: وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ؟ أجوبة العدد السابق: ناقة صالح (عليه السلام): 1- لأنّ وجودها مع ما فيه من خوارق مدعاة لتيقّظ الناس والتفافهم حول النبيّ صالح (عليه السلام)، فرأوا في دعوته خطرًا على مصالحهم. 2ـ القمر:27، هود:64، الأعراف: 79، الشعراء: 159، القمر: 31، الشمس: 15. 3ـ لا يجوز اتّباع الآباء وتقليدهم في عقائدهم الفاسدة، ويجب شكر الله على كلّ نِعمه التي أنعم علينا. 4ـ ذلك لتحدّيه، وإبراز عجزه أمام البشر، فكان الله تعالى يخذلهم بتأييده لرسله بمعجزات من عنده.