تَحذِيرُ الخُصُوصِيَّةِ

د. آمال خلف/ بغداد
عدد المشاهدات : 296

مصطلح طالما اعتدنا قراءته عند استخدام أيٍّ من التطبيقات الإلكترونية، أو عند اقتناء أجهزة الاتصال الإلكتروني، حرصًا منّا على عدم اختراق هذه الأجهزة والوصول إلى بياناتها الخاصّة، وكلّ ما ذكرناه صحيح، ومنطقي، ومقبول، إذًا ما المشكلة في ذلك؟ إنّ المشكلة باختصار هي أنّنا لم ولن نستطيع أن نحافظ على خصوصيتنا عبر الاستخدام غير الأمثل لهذه الأجهزة، فضلًا عن المواقع الإلكترونية، فنحن نقوم بنشر أدقّ تفاصيل حياتنا، ومشاركتها مع مشتركين آخرين لا تربطنا بهم أيّة صِلة قرابة أو رحم، ونطلب منهم الإعجاب، والتعليق، وإبداء الرأي في الخصوصيات إذا صحّ التعبير، وأمامنا خياران لمعالجة هذا الموضوع، الأول هو أن يتطابق حرصنا على معرفة خصوصية الأجهزة الإلكترونية وعدم اختراقها من قِبل أيّ جهة مع تصرّفاتنا ونشرنا للموضوعات الخاصّة بحياتنا، أمّا الخيار الثاني فهو عدم التدقيق في معرفة خصوصية الأجهزة الإلكترونية؛ لأنّنا لا نبخل حينها بنشر أدقّ تفاصيل حياتنا، ونرغب برؤية أعلى عدد من الإعجابات والمشاركات، فضلًا عن التعليقات، فبحسب الخيار الثاني لا داعي للخصوصية؛ لأنّها بالأصل مفقودة من قِبل المستخدم نفسه؛ لذا لابدّ من مراعاة الخصوصية الذاتية قبل العناية بخصوصية الأجهزة الإلكترونية.