مَسِيرَةُ نَجاحِ شُعبَةِ مَهرجانِ رُوحِ النُّبُوَّةِ

دلال كمال العكيليّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 302

(ألق المآثر وربيع المفاخر) هو الشعار الذي حمله مهرجان روح النبوّة بنسخته الخامسة الذي يُقام بالتزامن مع ولادة سيّدة الأكوان فاطمة الزهراء (سلام الله عليها). إحياءً لتلك الذكرى العطرة انبثقت فكرة إقامة مهرجان عالمي بمنهاج علمي، ثقافي، ديني، فنّي، أدبي، نُخبوي. تبدأ الاستعدادات والتحضيرات للمهرجان قبل عدّة أشهر من إقامته، فتُعقد الاجتماعات العديدة مع الجهات المتخصّصة في شتى المجالات، فنجد جميع الشُعب النسوية تقف على قدم وساق لإنجاح المهرجان ليتناسب والمناسبة التي أُقيم من أجلها، ويتمّ تقسيم المهامّ المناطة بكلّ شعبة ومركز نسوي ليتولّى مهمّة ما في ذلك الحفل المهيب. من شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية انطلقت تلك الفكرة وتُوبعت بدقّة ومهارة ودراسة مستفيضة لكلّ ما يُقدّم، إذ وضعت منهاجًا لمهرجانها العالمي الذي استمرّ لأربعة أيام، ففي تاريخ: 15/ نوفمبر/ 2022م تمّ الإعلان عن المسابقة البحثية التي تضمّنت المحاور الآتية: 1- القواعد القرآنية والعقائدية والفقهية في الخطبة الفدكيّة. 2- السيرة الفاطمية ودورها في بناء الأسرة. 3- المنهج المكين في البرّ والتربية، فاطمة الزهراء (عليها السلام) أنموذجًا. 4- المرأة وأدوارها في الإرشاد الأسري والتنمية المجتمعية، فاطمة الزهراء (عليها السلام) أنموذجًا. 5- القيم الأخلاقية وأثرها في بناء النسيج الأسري في ضوء السيرة الفاطمية. 6- الجانب النفسي في أساليب التربية للسيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام). 7- مفهوم العفّة والحجاب وتطبيقاته المعاصرة. 8- الحدود الشرعية من السيرة الفاطمية منهاج للتعامل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بشروط وضوابط محدّدة، وبلغ عدد البحوث المشاركة (149) بحثًا من داخل العراق وخارجه، فيما كان عدد البحوث المقبولة (84)، وعدد البحوث المختارة للمناقشة (17) بحثًا وعدد البحوث المستلّة (19)، وعدد البحوث الخارجة عن التقييم (46) بحثًا. وفي يوم: 12/ نوفمبر/ 2022م أُطلقت حزمة من المسابقات الفنّية التي تضمّنت الرسم والخطّ والصورة الفوتوغرافية ليكون للفنّ لمسة خاصّة في ذلك الحفل البهيج. واستمرّت الاستعدادات لإقامة المهرجان بأبهى حلّة، إذ تكاتفت الأيدي في العتبة العبّاسية المقدّسة للعمل المتواصل لإنجاز الأعمال الخاصّة بإقامته، فنجد قسم التربية والتعليم العالي في العتبة نظّم يوم الخميس: 15/ 12/ 2022م دورةً عن فنّ الإتيكيت، قدّمها الأستاذ يوسف عماد الطائيّ/ المعاون الإداري لقسم التربية والتعليم في العتبة العبّاسية المقدّسة، تحدّث فيها عن مهارات التأثير في الآخرين أو إقناعهم، وأدبيات فنّ الإتيكيت ونشأته، وأهمّيته، وتعريف العديد من المفاهيم المتعلّقة بهذا الفنّ المهمّ، كلّ ذلك وَفق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وأكّد على إتيكيت المناسبات الرسمية، مثلما أعطى تطبيقًا عمليًا لما تمّ طرحه مع بعض الأمثلة على المفاهيم الواردة، حضر الدورة ما يقارب (35) منتسبة من ملاكات الشُعب النسوية التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، متمثّلة بمركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام)، ومركز الثقافة الأسرية، ومجموعة مدارس العميد التعليمية، ووحدة الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) من شعبة الطبابة. إنّ إتقان هذا الفنّ من الضرورات التي نحتاجها في أمور الحياة عامّة والمناسبات خاصّة، لكن في حياتنا العامّة لا يمكن تطبيق هذا الفنّ إذا خالف الشريعة الإسلامية. واستمرّت الاستعدادات لإقامة المهرجان عبر اختبار القارئات المشاركات في الأمسية القرآنية، وهي إحدى فعّاليات المهرجان، وتمّ الاختبار إلكترونيًا، وقد تنوّعت مشاركة القارئات من داخل القطر وخارجه من مختلف الأعمار، تألّفت لجنة الاختبار من كلّ من مسؤولة معهد القرآن الكريم النسوي، ومسؤولة الوَحدة القرآنية في شعبة التوجيه الديني، ومديرة مدرسة فدك الزهراء (عليها السلام) الدينية وأستاذات من مدرسة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) القرآنية. مسيرة التحضيرات طويلة جدًا، إذ تمّ عقد العديد من الاجتماعات المكثّفة مع اللجان المعنيّة بالمهرجان، منها اللجان العلمية المشرفة على المسابقة الفنّية، اللجنة التحضيرية للمهرجان المؤلّفة من المراكز والشُعب النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة والتي أطلق عليها سماحة المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة (دام عزّه) (شعبة مهرجان روح النبوّة)، إذ ضمّت كلًّا من الشعبة الأمّ (مدارس الكفيل الدينية النسوية)، مجموعة العميد التعليمية، شعبة الخطابة الحسينية النسوية، شعبة مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية، مركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) للنشاطات النسوية، مركز الثقافة الأسرية، معهد الكفيل للإعاقة العقلية البسيطة والمتوسّطة، مركز العفاف، شعبة التوجيه الديني، شعبة الزينبيات، إذاعة الكفيل، طبابة الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام)، معهد القرآن الكريم النسوي، فكلّ من تلك الأماكن ترك بصمةً في إحياء ذكرى ولادة سيّدة نساء العالمين (عليها السلام) عبر تخصّصه وعمل ملاكاته المتميّزة، إذ عاضدوا ودعموا وسعوا من أجل إقامة المهرجان على أحسن ما يكون.