رياض الزهراء العدد 192 بنات الكفيل
الجَامِعاتُ العِراقِيَّةُ تَجتَمِعُ فِي رِحابِ الكَفيلِ
تحت شعار (من نور فاطمة نُضيء العالم)، أقامت شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة بالتزامن مع ذكرى الولادات الطاهرة في شعبان الخير الحفل المركزي لتخرّج طالبات الجامعات العراقية برعاية المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة ليومين متتاليين، حيث بلغ عدد الطالبات المشاركات (1700) طالبة من الجامعات العراقية من عموم المحافظات، وجاء هذا الحفل للسنة الخامسة على التوالي والذي تعنون باسم دفعة بنات الكفيل. استقبل القائمون على تنظيم الحفل من العتبة العبّاسية المقدّسة الطالبات من (13) محافظة: بغداد، النجف الأشرف، كربلاء المقدّسة، البصرة، ميسان، صلاح الدين، السماوة، الديوانية، كركوك، ديالى، واسط، ذي قار، بابل. قدمنَ من محافظاتهنَّ مع المنسّقة المسؤولة عن تسجيلهنَّ ومجيئهنَّ، والتي بدورها تواصلت مع الجهات المسؤولة في العتبة العبّاسية المقدّسة للمشاركة في الحفل المركزي لتخرّج طالبات الجامعات العراقية (دفعة بنات الكفيل الخامسة). وصلت الطالبات إلى مدينة كربلاء المقدّسة يوم الأربعاء: 8/ شعبان المعظّم/ 1444هـ، الموافق لـ:1/ 3/ 2023م، حيث أُعدّ برنامج خاصّ لاستقبالهنَّ، يتضمّن كلمةً، وعرضًا مسرحيًا، ومحاضرةً توعويةً، ثم المسابقات والأهازيج المفرحة. أمّا في البرنامج المعدّ لليوم الثاني للحفل المركزي لتخرّج طالبات الجامعات العراقية، فقد تمّ استضافة الطالبات قرب المرقد الشريف لأبي الفضل العبّاس (عليه السلام) لأداء قَسَم التخرّج بعد بدء الحفل بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم، بعد ذلك توجّهنَ إلى زيارة المرقدين الشريفين للإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس (عليهما السلام)، ثم التوجّه إلى مجموعة العميد التعليمية لإكمال بقيّة فقرات الحفل من بعد الاستراحة وتناول وجبة الغداء. وبتنظيم جميل وآسر، وقفت مجاميع الطالبات بحسب محافظاتهنَّ لالتقاط صور التخرّج، ومن ثم تجهزنَّ لبقية فقرات الحفل التي استُؤنفت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة سماحة المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه) التي أكّد فيها على أهمّية دور الشباب، واستثمار هذه المرحلة العمرية. ولرئيس جامعة بغداد الدكتور منير السعدي كانت كلمة، قال فيها: (بناتي، أنتنَّ اليوم غادرتنَّ مرحلة، ودخلتنَّ مرحلة أخرى، وهذه هي البداية لتصديق ما تعلّمتنَّه). ومن البسمة التي اعتلت وجوههنَّ يتبيّن مدى سعادتهنَّ في هذه الأجواء، ومدى تأثّرهنَّ بمستوى الحفل وتنظيمه، إذ قالت أصيل مخلص مكّي/ كلية المنارة ـ قسم طبّ الأسنان في ميسان: هذان اليومان اللذان عشناهما في رحاب الكفيل، كانت من أسعد أيام حياتنا؛ لأنّنا شعرنا بأهمّيتنا في المجتمع، وبدورنا، وبقيمتنا، العتبة العبّاسية المقدّسة أعدّت كلّ شيء بتنظيم جميل، وكان التعامل ممّا تنشرح له النفس، وتمّ استقبالنا بترحيب وحفاوة، فهناك انطباع بأنّ الفرد الملتزم والمتديّن لا يحتفل ولا يشارك في مجالس الأفراح، لكن العتبة العبّاسية المقدّسة أوجدت هذا البديل المثالي باحتفاليات أنموذجية تخلو من المحرّمات والخروج عن طاعة الله تعالى، وأوصي زميلاتي بالحشمة والالتزام، واتّباع أهل البيت (عليهم السلام)، فهو طريق السعادة والنجاة. وقالت زينب صلاح/ منسّقة محافظة ميسان: كان الحفل في هذا العام مختلفًا تمامًا عن العام الماضي، فقد كان عدد الطالبات المشاركات من المحافظة العام الماضي كان (46) طالبة، وازداد هذا العام ليصل إلى (101)، وجميعهنَّ مسرورات لما وجدنَ من تنظيم وحُسن الضيافة. تحدّثت الطالبة شيماء حسين/ جامعة ذي قار ـ قسم بايولوجي: قد أحببتُ المشاركة عندما رأيتُ تخرّج (1000) طالبة في العام الماضي، إنّه شعور روحاني لا نستطيع وصفه مطلقًا، فقد وفّرت العتبة العبّاسية المقدّسة كلّ ما يلزم، وهذا أمر مهمّ ومميّز، وداعم للطالبات ذوات المستوى المادّي الضعيف، فالفرصة متاحة لأصحاب جميع المستويات المادّية والاجتماعية من دون تكلفة. الطالبة ولاء نعمان/ جامعة البصرة ـ كلية التمريض، تقول: جئنا لنشارك في الحفل المركزي تحت عنوان بنات الكفيل، إنّه شعور جميل لا يُوصف، فالأجواء رائعة جدًا، الفقرات منوّعة وذات مضمون ثري، أشكر الله تعالى أولًا، ثم مولاي صاحب الزمان (عجّل الله فرجه)، والمولى أبا الفضل العبّاس (عليه السلام) أن وفّقونا للمشاركة، وأتمنّى لجميع الطالبات خوض هذه التجربة الفريدة. تحدّثت الطالبة أسماء عليّ عقيل/ جامعة كركوك ـ كلية التقنيات والمختبرات الطبّية: أحببنا أن نشارك في هذا الحفل ونحتفل بتخرّجنا في محافظة كربلاء المقدّسة، وتحديدًا في عتبتيها المقدّسين؛ لأنّنا وجدنا أنّها أفضل طريقة للاحتفال، فمنذ بداية دخولنا إلى الكلية كان هذا حلمًا من أحلامنا، فنشكر العتبة العبّاسية المقدّسة على هذه المبادرة الجميلة جدًا، ونشكر الملاكات النسوية العاملة، بخاصّة شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية على جهودها الطيّبة والاستقبال الرائع، وشكرًا لكلّ مَن أسهم في هذا العمل المبارك، إذ كان حفلًا يفوق الخيال، وأضافت الطالبة فاطمة حسين/ خرّيجة هندسة مدنية على كلام زميلتها قائلةً: جئنا من محافظتنا كركوك بكلّ سهولة وارتياح، وبدون مرافقين؛ لثقة أهلنا بالعتبة العبّاسية المقدّسة، الأجواء مفعمة بالروحانية تجعل الدموع تسيل بدون توقّف، فترديد القسم بين يدي المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) لهو شعور لا يُوصف، فالحمد لله الذي وفّقنا لذلك، وإن شاء الله نكون على قدر المسؤولية ونحفظ القسم؛ لأنّنا سنكون مسؤولات عن تربية أجيال المستقبل. الطالبة ضيّ ميثم/ محافظة المثنّى، قالت: الأجواء رائعة جدًا، فمن لحظة انطلاقنا من محافظتنا حتى لحظة وصولنا إلى المضيف كان التنسيق راقيًا جدًا، عشنا لحظات روحانية، فمع بلوغ عددنا (150) طالبة، إلّا أنّه لم يختلّ التنظيم، وبدوري أشجع كلّ طالبة عراقية زينبية محبّة لأهل البيت (عليهم السلام) على المشاركة في هذا الحفل ولا تضيّع لحظات كهذه التي من المستحيل أن تتكرّر كلّ يوم، لحظات لن ننساها وسنقصّها على أولادنا. الطالبة حوراء حيدر محسن/ جامعة بابل ـ كلية العلوم قسم فيزياء ليزر، أعربت عن مشاعرها: كانت أجواء رائعة، نشكر الأمانة العامة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي وفّرت لنا هذه الأجواء المباركة، بعيدًا عن الحفلات التي تنافي مبادئنا، فنحن بمشاركتنا نحاول أن نبعث رسالة نطمئن أهلنا وجميع مَن تكوّنت لديهم صورة سلبية عن الجامعة بسبب حفلات التخرّج التي انتشرت بكثرة على وسائل التواصل، فنحن مَن عليه أن يُغيّر هذه النظرة، مع أهمّية إكمال مسيرة التعليم، لكن بما يرضي الله تعالى. حوراء خالد/ منسّقة محافظة صلاح الدين ـ قضاء بلد ـ تحدّثت: من نِعم الله سبحانه وتعالى علينا أن وفّقنا للمشاركة في هذه الاحتفالية المباركة التي أقامتها العتبة العبّاسية المقدّسة، انتابتنا مشاعر لا توصف من البهجة والفخر والاعتزاز بالطالبات وهنَّ يؤدّينَ قَسَم التخرّج في أشرف بقعة وأقدسها، بين المرقدين الشريفين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس (عليهما السلام)، بوركت تلك الجهود المباركة والجبّارة. وأعربت الدكتورة سارة... الحسينيّ/ منسّقة واسط، قائلةً: بدايةً نشكر العتبة العبّاسية المقدّسة، وعلى رأسها متولّيها الشرعي سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، وكلّ القائمين على هذا الحفل البهيج. ثانيًا: شعرنا بشعور جميل جدًا بأن نرى ختام الحياة الجامعية يكون ممزوجًا بالحفاظ على الهوية الدينية عبر الالتزام بالعباءة الزينبية، إلى مظاهر الفرح الخالية من المدخلات العبثية مثلما هو الحال في بعض حفلات التخرّج، أمّا عن أصداء الحفل لدى الخرّيجات، فهي إيجابية جدًا، حتى أنّ بعضهنَّ قلنَ: حتى بعد انتهاء الحفل لا تزال أجواؤه تلازم أذهاننا، ولن تفارقنا ما حيينا، وأخريات قلنَ: وجدنا العتبة العبّاسية المقدّسة تعتني بنا مثلما تعتني أمّهاتنا بنا من حيث تحشيد الحشود لأجل إسعادنا في هذا اليوم المميّز من حياتنا. نسأل اللہ أن يبارك ويوفّق كلّ مَن أسهم في هذا الحفل البهيج، إنّه وليّ التوفيق.