عَبَقٌ مِن بَرنَامَجِ المُنتَدَى_التواصل الاجتماعي والوسائل الحديثة

مقدّمة برنامج منتدى الكفيل
عدد المشاهدات : 202

نعود لننشر عبقاً عباسياً.. ووفاءً ملكوتياً منقطع النظير من قرب ضريح النور، ومن روضته وجنته الغنّاء، جنة الإباء والكرم والإخاء.. وكلّ ذلك يصلكم بنشرنا الشهري الذي يتخذ من إذاعة الكفيل منطلقاً.. ومن منتدى الكفيل نشراً، ومن مداد أقلام كاتبيه محاوِرَ وتألقاً..لنبحر معكم بعالم الحداثة، والطرح المتطور، ومتطلبات العصر والساعة.. واخترنا لكم محوراً لناشرته العضوة النشيطة (ضفاف العلقمي) وهو يحمل عنوان (التواصل الاجتماعي والوسائل الحديثة) لنناقش في طياته وبين خفايا كلماته طرحاً مهما.. وبدأت الكاتبة بعدّة أسئلة منها: هل استطاعت هذه التكنولوجيا بالفعل أن تكون وسيلة تقوية للعلاقات الاجتماعية بين أفراد مجتمعنا أو أنها قلصت من مشاعر الاتصال، وأدت إلى انفصالٍ وتفككٍ في علاقاتنا ومشاعرنا الاجتماعية الحقيقية؟.. وأين تكمن حلول العودة إلى علاقات اجتماعية قوية تنظم حلقات المجتمع، وتعيد له ألقه وقوته؟ وابتدأت العضوة (شجون فاطمة) قائلة: إنّ الشيطان اللعين الآن لا يتعب كثيراً، فإذا رأى الأرض خصبة للإغواء فبوسوسة صغيرة وبكبسة زر صغير يوصلنا إلى شفير النار (والعياذ بالله)، فالحذر من خيوط الشيطان اللعين، ولنزرع الوازع الديني في نفوس أبنائنا مع المراقبة الدقيقة حتى لا ينجرفوا مع هذا التيار. أمّا العضو (الشاب المؤمن) فأضاف بذكره الفوائد والايجابيات لهذه الوسائل قائلاً: (التواصل، الحصول على المعلومات، تبادل وجهات النظر، الاستخدامات الحكومية والتجارية، سرعة تداول المعلومات الإخبارية ويسرها). أمّا العضو (مرتضى العربي): فحدد خطرها على مجتمعنا فيما إذا اتكلنا عليها في علاقاتنا الاجتماعية، وجعلناها بدل الزيارات العائلية والاجتماعية وبكلّ وقت. وقالت المتصلة (أم محمد جاسم) عن ضرر هذه الوسائل على أطفالنا: إنك ترى ابنك الذي لم يبلغ الثالثة من العمر عنده أجمل لعبة يتلذذ بها وألطفها هي جهاز الموبايل وإذا طلب منك هدية يطلب (الآيباد). وقالت العضوة (العشق المحمدي): قد نتعلم الكثير وتصلنا كمية من المعلومات الهادفة لكن بسلبيتنا لا ندع لأنفسنا وقتا لممارسة ما تعلمناه وتطبيق ما تناصحنا لعمله. أما المتصلة (أم حسين) فقالت: إن وجود الانترنت أدى إلى تشتت العوائل، فكلّ شخص مشغول بجهازه، مما اثر سلبيا على تجمعاتهم في البيت وعند أوقات الطعام، حتى عند زيارة الأقارب تبقى عيونهم معلقة بهواتفهم النقالة طوال تواجدهم بالزيارات. والمتصلة (أم باقر) أضافت بقولها: كان الناس عندما يذهبون إلى المتنزهات والأماكن الأخرى أول ما يسألون عن اتجاه القبلة، أمّا الآن فأصبح سؤالهم الأول عن رمز الاتصال بالانترنيت. وعزت العضوة (نور من الله) من عمان أسباب الاستخدام السيء لوسائل الاتصالات الحديثة الى: • البطالة التي تدفع بالشخص للبحث عن شيء يسدّ فراغه. • قد يكون للأسرة دور سيئ جداً من ناحية الإهمال، وعدم توجيه الأبناء إلى الطريق الصحيح. أمّا المتصلة (زهراء ثامر): فأشادت بالدور المهم للحوزة ورجال الدين والمبلغين والمحاضرين والإعلاميين والتربويين، فلكلّ منهم دور مهم جداً في تسليط الضوء، وتحذير الناس من الانجرار وراء هذه الوسائل؛ ليأخذوا بما هو مفيد منها ويذروا ما هو سيئ منها. وبيّنت العضوة (رحيق الزكية) بقولها: إنه لابدّ من أن يقوم ربّ الأسرة بوضع جدولة لاستعمالها بأوقات محددة، بحيث لا يمنعهم من الاجتماع والتناقش. فمثلما استطعنا سابقاً التغلب على دخول الراديو و التلفاز ولم نجعله هو الهواء الذي نتنفسه بفضل بعض الأمهات أو الآباء الحكماء، نستطيع التغلب على مساوئ الانترنت الآن، وعلينا أن نُدرّس في المدارس مادة آداب استخدام التكنولوجيا، كما تُدرّس مواد أخرى في حياة الطالب؛ لتحصينهم من تيار التطور السلبي الجارف.