لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا العتبة العباسية المقدسة تطلق حملةإنسانية كبرى
في الـ(20) من فبراير ٢٠٢٣م أعلنت العتبة العبّاسية المقدّسة عن الانتهاء من الاستعدادات لانطلاق قافلة لإغاثة المتضرّرين من جرّاء الزلزال في سوريا بتوجيه متولّيها الشرعي، وأُفصح عن ذلك في كلمة الأمين العام في المؤتمر الصحفي للإعلان عن انتهاء الاستعدادات لانطلاق قافلة المساعدات الأولى: (كانت العتبات المقدّسة في العراق وما تزال مبادرةً إلى الخير حيثما سعى الخيّرون إليه، وكان للعتبة العبّاسية المقدّسة نصيب كبير من ذلك في البلاد، خادمةً للناس ومساعِدةً لهم في كلّ الأزمات التي مرّت بهم سابقًا، سواء التي نتجت بسبب جائحة كورونا، أو ما سبقها من تهجيرٍ بسبب الإرهاب، أو خلال معارك التحرير، فلا تفرقة بسبب عرقٍ أو لون أو انتماء، وذلك جزء من رسالتها الإنسانية في بناء الإنسان ومساهمة في النجدة حين الملمّات..."(1). وجاء في تصريح الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين: إنّ أكثر من (1555) طنًّا من الموادّ الضرورية أُرسلت إلى متضرّري الزلزال في سوريا في ضمن الحملة الإغاثية الأولى التي ضمّت أكثر من (220) شخصًا يمثّلون الجهد الخدمي والإنساني؛ لنقل الموادّ الغذائية، والمستلزمات الطبّية والأدوية، وتأمين مستلزمات السكن والإيواء، عبر إنشاء مخيّمات للأشخاص الذين فقدوا بيوتهم بسبب الزلزال، فضلًا عن مشاركة عدد من المواكب الخدمية لتقديم الطعام للمتضرّرين، إضافةً إلى تأمين (108) أطنان من وقود مولّدات الطاقة الكهربائية. ولم تتوقّف حملات الإغاثة، بل هي متواصلة لتقديم المساعدات للآلاف المتضرّرين في سوريا، منها حملة الإغاثة التي وصلت محافظة (اللاذقية)، إذ بمجرّد وصولها شرع القائمون على الحملة بتوزيع أكثر من (24,000) وجبة طعام، مضافًا إلى (700) سلّة غذائية يوميًا، وتستمرّ حملات المساندة للأشقّاء السوريين من قِبل العتبة العبّاسية المقدّسة التي لم تدّخر جهدًا في سبيل مدّ يد العون للمتضرّرين، ومساعدتهم لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية، إذ حشّدت ملاكاتها لحملة إنسانية كبرى، وأرسلت أيضًا على متن طائرتين (26) طنًّا من الإمدادات الإغاثية، تضمّنت موادّ غذائيّة وطبّية، من بينها علاجات لأمراض الفشل الكلوي، وحليب للأطفال. تستمرّ وفود العتبة العبّاسية المقدّسة في عملها الدؤوب بإرسال المساعدات الإنسانية لمتضرّري الزلزال تلبيةً لنداء المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف التي دعت إلى تضافر جهود الجهات المعنيّة، وعامّة أهل الخير لمساعدة المنكوبين، وتوجيهات المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه).