العَائِلَةُ المِثَالِيَّة

زهراء عماد
عدد المشاهدات : 125

صنع إرادة التصدي (ابني لي بيتًا في الجنة) آية كريمة بدأت بها مسيرتها السيّدة (إيمان محمد) في طيات حياة طلبت صناعة إرادة التصدي بسبب حربٍ, متوخية منها نتائج الحرب على المجتمع بفئاته ونسيجه. لتبدأ طريقاً أعدته أجندة الحياة بصعابها، وأولى صفحات هذه الأجندة (تلعفر)، قضاء حوى من النساء والرجال والأطفال قصصاً متعدّدة من التهجير والشتات, فتكون جميع شخصيات هذه الأجندة تنظر من دون إمعان لا تعرف للمستقبل عنواناً, وتقربت منهم السيّدة (إيمان محمد) بتقديم ما تستطيع تقديمه من مساعدات معنويّة محاولةً إشعارهم أنهم بأمان وبين ذويهم؛ لتجد نفسها أمام كم هائل من طلبات فرضتها شيوخهم وأطفالهم ومرضاهم, متطلبات حياتية لا يستطيعون الاستغناء عنها. وبما أن المرأة عنصر مؤثر جداً في المجتمع, كانت (إيمان محمد) بحجابها وعفتها والتزامها بالأحكام الشرعية رمزاً لذلك المثال, وباباً فُتح عليهم لقضاء حوائجهم, ولتكون لهم أذناً صاغية لهمومهم ومشاكلهم. ونصل إلى دروس نستفيد منها: (غاية في قلب يعقوب) 1. قال تعالى في محكم آياته: (وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)/ (الأنفال:33), فالنظرة الإنسانية والرحمة تكون بمثابة صدقة جارية تنجي من المهالك. 2. للحرب نتائج وخيمة على نسيج المجتمع بجميع فئاته. 3. الأم مدرسة في توجيه أبنائها وتربيتهم على الإيثار والعطاء من أجل النهوض بأفراد المجتمع.